سلسلة من الاغتيالات في غرب ليبيا وبالتحديد بمدينة الزاوية، أعادت البلاد إلى العصور البائدة، بعد انتشر الإرهاب في ربوع ليبيا، وقتل بأياديه الغادرة خير الناس وأفضلهم في ذلك الوقت، ليُنظر بكارثة سياسية قادمة، وتعثر محتوم لأية محاولة قد يتم الوصول من خلال لحل للأزمة.
تصفيات واغتيالات للعديد من الشخصيات شهدتها تلك المدينة، ففي أقل من شهر فقط، قُتل أكثر من 13 شخص دون مع سبب ودوافع ذلك، وربما ما يحدث ورائه دوافع سياسية أو دينية أو غيره، فلا أحد يعرف ما الذي يحدث.
ولم لا يحدث ذلك، فليبيا الآن تعاني بشدة من غياب الأمن خاصة بالمناطق الواقعة بمحيط العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، والغريب في هذا الأمر، أنه على الرغم من تلك الاغتيالات، إلا أن حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، التي تسيطر على تلك الأنحاء، لم تعلق أو تتعود بالنيل ممن فعل ذلك.
ومن بين تلك الاغتيالات، منذر مسعود القحواش، الشهير بـ منذر كاذان، مواليد 1997 توفي متأثرا بإصابتة التى تعرض لها جراء استهدافه برصاص مسلحين، حيث تم قتله أثناء وقوفه بجوار إحدى المدرعات بالزاوية.
اغتالت أيادي الغدر أيضا، لقمان علي عمر الهازل، طالب في كلية الاقتصاد، وهو من مواليد 2003، حيث أطلق عليه مسلحين النار فسقط قتيلا، دون معرفة السبب وراء ذلك، وبعد متابعة ما حدث، أكد سكان تلك الأنحاء، أن والدة الشاب الفقيد، كان لها مواقف مناهضة مما يحدث من قبل الميليشيات في تلك الأنحاء.
كما تمت تصفية حمزة علي سالم، بإطلاق النار عليه دون معرفة السبب في استهدافه، بالإضافة إلى محمد أبوعجيلة راشد، شاب لم يكمل ربيعه العشرين، فضلا عن عدد كبير من عمليات التصفية التي تم رصدها في مدة قصيرة.
وكان أخر تلك العمليات، عملية تصفية الشاب أسامة الزناتي، حيث توفي متأثرا بجراح إصابته بطلق ناري بعد استهدافه من قبل مسلحين، ليكون الضحية رقم 15 في طابور ضحايا الانفلات الأمني التي تعاني منه الزاية.