في تحدي لإرادة الليبيين.. “دبيبة” يوقع اتفاقيات عسكرية جديدة مع الأتراك

0
300

في تحدٍ صارخ لإرادة الليبيين الرافضة لتدخل تركيا العسكري في البلاد واحتلالها القواعد العسكرية في غرب ليبيا، قام رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، اليوم الثلاثاء، بتوقيع اتفاقيتين عسكريتين جديدتين مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.

وتنص الاتفاقية الأولى على رفع كفاءة قدرات الطيران الحربي في ليبيا بالاستعانة بالخبرات التركية في هذا المجال، كما تضمنت الاتفاقية الثانية بروتوكولات تنفيذية للاتفاقية الأمنية الموقعة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة عام 2019.

وأوضح المتحدث باسم حكومة الوحدة، محمد حمودة، إن الاتفاقية الأولى معنية بتدريبات الطيران الحديثة، وتحديد المبادئ والمسؤوليات المتعلقة بتدريبات الطيران، وأيضاً الضوابط والشروط والالتزامات الواقعة على الطرفين والمتعلقة بمترشحي ومنتسبي هذه التدريبات، اشتمل أيضاً على ملحق لبرامج تدريبات الطيران مثل التدريب على الطائرات النفاثة والنقل والمروحيات.

فيما تنص الاتفاقية الثانية على تشكيل لجنة الدفاع العليا للتعاون الليبي التركي ولجنة التعاون العسكرية وكيفية عملها ومهامها وتكوين وحداتها بالإضافة إلى تحديد مجالات التعاون بين البلدين.

وتضمنت في بنودها تبادل التدريب والاستشارات والخبرات والمعلومات من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأمن الحدود ودعم القطاعات العسكرية بالمعدات والأجهزة المتطورة.

وتناولت كذلك الدعم في مجال الخدمات الطبية العسكرية بتوفير أحدث المعدات، وكذلك التعاون في مجال رسم الخرائط.

وكانت حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج، وقعت مع تركيا في أواخر 2019 اتفاقية أمنية مشبوهة، فتحت بها أبواب ليبيا للاحتلال في مقابل دعم الميليشيات الموالية لها في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.

كما جلبت تركيا آلاف المرتزقة السوريين للأراضي الليبية للقتال ضد الجيش مقابل 2000 دولار شهرياً للمقاتل الواحد.

ورغم توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 ، وانتهاء ولاية حكومة الوفاق وتعيين حكومة جديدة، ظلت القوات العسكرية التركية والمرتزقة السوريين على الأراضي الليبية.

وأثار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة غضب الليبيين عقب توليه منصبه في مارس 2021 بعد إعلانه تمسكه باتفاقية حكومة الوفاق مع الأتراك رغم رفض الليبيين لها ومطالبة المجتمع الدولي بإخراج القوات والمرتزقة من البلاد.

والـ3 من أكتوبر الجاري عاد رئيس حكومة الوحدة لإثارة غضب الليبيين وأعلن عن توقيع مذكرات تفاهم مع تركيا تتعلق بالتدريب الأمني والتنقيب عن الغاز والنفط بسواحل ليبيا.

وأعلن مجلس النواب عن رفضه لمذكرات التفاهم بين دبيبة وتركيا كما أعلن من قبل عن رفضه لاتفاقيات حكومة الوفاق مع تركيا.

إلا أن دبيبة، ضرب بإرادة الليبيين والمجتمع الدولي عرض الحائط وعاد ليوقع اتفاقيات جديدة مع الأتراك ليتسع نفوذهم في البلاد.