شاعر ليبي: علينا الاهتمام بالتنوير لمواجهة العنصرية والعنف

0
262

قال الشاعر الليبي صالح قادربوه، إن العمل الأدبي ليس فقط نصا استهلاكيا يُكتب ويُترك للقراء، بل هو نص صادر عن رؤية فنية لها خلفيتها الفلسفية ووجهة نظرها التقنية الحازمة، مشيرا إلى أنه أصدر كتابه “تقنية المرح” بهذه العبارة التي يراها مهمة، يطرح من خلالهاسؤالا كبيرا لم ينطلق من مصدر فوبيا حقيقة، وإنما يحاول إعادة حالة النقاش الغائبة بخصوص الكتابة وموادها الأولية وتوليفتها وبنياتها ودلالتها، مؤكدا أنه علينا رفع صوت التنوير أمام صوت العنصرية والترهيب والعنف

وأضاف “قادربوه”، أن ذلك المنهج ليس مستغربا ولا هو بدعة ابتدعتها، موضحا أنه هناك كتاب أثيرون كثيرون ذلك قبله، وبعضهم كان لما كتبه من حاشية على متن كتابته أثر بالغ في الوعي بكيفية عمله وطرائق نقودها العلمية، التي لا يمكن أن تنزاح عن شهية السؤال الثقافي.

وأوضح أن بالعودة للسلطة الزمنية على النص، فإن تاريخ الكتابة الأدبية أكد لنا ديمومة أثر النص الجاد وحيويته، التي لم ينتقص منها تداوليا لا الزمن بتعاقبه ولا مسيرة وعي الإنسان باختلالاتها أو قفزاتها، فقد كان النص حارا في عصره، وما زال وسيظل براقا في عصور لاحقة؛ إذ إن الوثيقة الفنية أبقى من فكرة التعاقب الزمني أو فلنقل هي متصالحة معه بكيفية أو بأخرى، وتداولها هو ما يضعها داخل زمن الحاضر تماما بقدر ما كان لها من وقع في الماضي على صعيد القيمة الإنسانية، مع تقدير ظرف كل فترة وذائقتها قطع.