بعد دعم داعش والقاعدة في ليبيا.. وليد اللافي يناهض التضليل الإعلامي من تركيا!

0
465

شارك وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية وليد اللافي، في المؤتمر الثاني عشر لوزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي المقام في مدينة اسطنبول التركية.

وتحمل النسخة الحالية من المؤتمر الدورة شعار “مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة”.

وقالت حكومة الوحدة، اليوم السبت إن اللافي يمثل ليبيا في هذا المؤتمر، كما أنه التقى في اسطنبول عددا من وزراء إعلام الدول الأعضاء.

ويأتي تمثيل اللافي إلى ليبيا رغم ما تورط فيه من دعم الجماعات المتطرفة في ليبيا وعلى رأسها تنظيمي داعش والقاعدة ومجلسي شورى ثوار بنغازي ودرنة. 

الأمر ليس غريباً، فحكومة الوحدة تنصب داعم العنف والإرهاب مقيماً للأداء الإعلامي، كونه يرأس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

وسبق وتورط اللافي، في قضايا فساد وابتزاز مالي وتهريب أسلحة، فضلاً عن دعمه للتنظيمات الإرهابية من خلال المنصات الإعلامية التي كان يديرها.

ووفق وثائق رسمية، كشف موظفو قناة ليبيا الوطنية، عن تعاقد اللافي مع شركة أجواء المسجلة في تركيا لصاحبها إسماعيل القريتلي، عضو جماعة الإخوان المسلمين، بالمخالفة للقانون.

وفي 2021، كشفت مذكرة للنيابة الليبية، عن تورط اللافي في عدد من قضايا الفساد والابتزاز المالي وتهريب الأسلحة خلال الفترة بين 2012 إلى 2019، كذلك جرائم أخرى، مع بداية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين 2012، وقدم دعماً مالياً لمجلس شورى ثوار بنغازي لضمان استمرار الحرب في بنغازي وإطالة فترة الصراع هناك.

وتورط مسؤول ملف الإعلام بحكوم دبيبة، في قضايا تخابر مع جهات أجنبية، وكشفت تحقيقات النيابة عن تواصله مع جهاز المخابرات الإيطالية لعقد اجتماعات في طرابلس مع شخصيات سياسية واجتماعية بغرض العمل لصالح المخابرات مقابل الحصول على مناصب سيادية في الدولة.

وعبر قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية -التي كان يرأسها اللافي- روج لمجلسي شورى ثوار بنغازي ومجاهدي درنة على أنهم ثوار حقيقون في الوقت الذي بايعوا فيه تنظيم داعش وسفك دماء الليبيين.

وبموجب تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2021، شهدت المؤسسة الليبية للإعلام، عدة مخالفات بالجملة، عددها الديوان، من بينها عدم التزام المراقب المالي بدوره في الإشراف على القسـم المالي والمخازن بتطبيق القواعد المالية وأحكام المخازن، ومشاركته في العديد من المخالفات والتجاوزات وعدم التقيد بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل المالي.

بالإضافة إلى عدم اعتماد الملاك الوظيفي للمؤسسة لبيان الوظائف الشاغرة والمشغولة، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال بعض الصكوك المعلقة بالرغم من تجاوزها المدة القانونية.

وإغفال المؤسسة عن إمساك السجلات والدفاتر (سجل الالتزامات ، سجل خطابات الضمان ، سجل الاعتمادات المستندية ، سجل متابعة دفاتر الصكوك ، سجل العهد المالية)، الأمر الذي يتعارض مع أهم المبادئ المحاسبية ألا وهو مبدأ الإثبات المحاسبي فضلاً عن ذلك عدم مسك سجل الأصول الثابتة ، الأمر الذي يخل من أحكام نظام الرقابة الداخلية عليها بمتابعتها بجردها ، والاكتفاء بحصـرها مما يفقد الجرد أهميته. 

ويسيطر ووزير الاتصال بحكومة الوحدة وليد اللافي، على المؤسسة الليبية للإعلام، بعد إزاحة رئيسها السابق محمد بعيو، بتعيين عواطف الطشاني وهي زوجة الصحفي طارق القريزي، المقرب من علي دبيبة، وأحد مؤسسي قناة النبأ. 

وظهر اللافي في مقر قناة ليبيا الرسمية برفقة عواطف الطشاني بعد إزاحة بعيو، بالإضافة لاستغلال مهامه الحكومية في الترويج لدبيبة، لكسب شعبية زائفة بين الليبيين.