“إعصار 1” يثير السخرية.. هل يقود ضابط تركي قوات حكومة دبيبة في غرب ليبيا؟

0
222

أثار التمرين التعبوي “إعصار 1” الذي ينفذه اللواء 53 مشاة مستقل، بمشاركة 30 وحدة عسكرية من التابعين لحكومة الوحدة سخرية الليبيين.

واقيم التمرين تحت قيادة قائد القوات التركية في غرب ليبيا عثمان إيتاج، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له وهو يشرح لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ورئيس الأركان محمد الحداد، عن التمرين، والذي أقيم بمشاركة المرتزقة السوريين على الحدود الإدارية شمال مدينة بني وليد.

وزعم دبيبة، أن التمرين التعبوي يقام تحت إشرافه، باعتباره وزير الدفاع، مؤكداً افتخاره به، لافتاً إلى أنه لم ينفذ منذ 2007.

وجاء التمرين بعد أسبوع واحد من تفقد قائد القوات التركية في المنطقة الغربية عثمان إيتاج، مقر قوة مكافحة الإرهاب، والكتيبة 307 في مصراتة، والذي أثار غضب الليبيين واعتبروا ذلك جهر بالاحتلال التركي لليبيا وتحد لسيادة الدولة.

وكان اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة، أرسل الجمعة الماضية، رتل مدجج بالأسلحة يضم أكثر من 260 آلية مسلحة ما بين دبابات ومدرعات ومدافع إلى مدينة بني وليد.

وقالت حامية بني وليد العسكرية إن الرتل متجه للمشاركة في مشروع رماية بالمنطقة الوسطى، إلا أن مصادر إعلامية أكدت إرسال مئات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا رفقة الرتل إلى مدينة بني وليد.

وتتدخل تركيا في ليبيا عسكرياً منذ أواخر عام 2019 عقب توقيعها الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع حكومة الوفاق السابقة.

وجلبت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية لدعم الميليشيات بغرب ليبيا في القتال ضد الجيش الوطني الليبي.

ورغم توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، لا يزال يتواجد في ليبيا حتى أكثر من 6 مرتزق بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورغم أن اتفاقية حكومة الوفاق مع الأتراك رفضها مجلس النواب الليبي، إلا أن رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، أعلن تمسكه بالاتفاقية وتنفيذ كافة بنودها للحصول على دعم تركيا للبقاء في الحكم.

ورغم مطالبة الليبيين والدول الخارجية والمنظمات الدولية بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، إلا أن تركيا تتمسك بوجودها العسكري لممارسة الضغط على من السلطة للسيطرة على ثروات الليبيين.

وتسعى تركيا للسيطرة على ثروات الليبيين لإنقاذ اقتصادها المتعثر، الذي تأثر كثيراً في السنوات الأخيرة وانخفضت عملتها المحلية بشكل كبير بسبب سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أدخل بلاده في العديد من الصراعات في ليبيا وسوريا والعراق، فضلاً عن احتضانه لجماعة الإخوان والذي تسبب في عداء سياسي مع عدة دول أخرى في مقدمتهم مصر.