جامعة طرابلس خارج التصنيف.. أين انفق دبيبة 1.2 مليار دينار لتطوير التعليم العالي؟

0
531

تصارع لا ينتهي على السلطة، يعكس مشهد ضبابي لمستقبل ليبيا، وألقى بظلاله على كل شئ في البلاد، فانهارت الخدمات الأساسية المُقدمة للمواطن، وأصبح القانون الأوحد هو قانون الغابة، الأقوى فقط هو من يبقى.

أموال تُنفق وميزانيات تُصرف، الجميع يعرف مصدرها، ولكن بالتأكيد لا يعرف مصيرها، وبحِسبة بسيطة، يمكنك أن تلحظ ذلك بسهولة، فعلى الرغم من المليارات التي تخرج من ميزانية الحكومة الليبية، التي وعدت الشعب بالكثير، إلا أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه في السابق في كل شئ.

حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها برئاسة عبد الحميد دبيبة، طالما أثارت الجدل منذ توليها مقاليد حكم البلاد، فبعد أن سيطرت على الأمور المالية بالبلاد، فتحت أبواب الصرف أمام أمور غير معلومة، تحت اسم ميزانيات الوزارات والهيئات الرسمية، بينما في حقيقة الأمر، الميزانيات تُصرف في أمور أخرى غير أمور الدولة.

ادعت حكومة الوحدة الوطنية، اهتمامها بمستقبل البلاد وشبابها، وحرصها على تقدمهم وتنمية ليبيا، فأعلن رئيسها عبد الحميد دبيبة صب اهتمامه بالتعليم والتعليم العالي والجامعات، وفي ميزانيته الأخيرة، خصص “على الورق” مبلغ قيمته 1 مليار و265 مليون دينار لتطوير التعليم العالي والجامعات والمعاهد.

ملف التعليم العالي، مثله مثل باقي الملفات التي أعلن دبيبة اهتمامه بها وتخصيص المليارات لتطويره، إلا أنه بعد عدة أشهر فقط من توليه السلطة، اكتشف الجميع أن كل تصريحاته كانت بمثابة وعود زائفة لا تحمل أي نوع من أنواع الجدية.

ففي إحصائية صادمة، أصدرها مؤشر تصنيف ” تايمز ” للجامعات لعام “2022 _ 2023″، دخلت جامعة ليبية واحدة فقط ضمن التصنيف، وهي جامعة بنغازي، ولكنها جاءت في المركز قبل الأخير من بين الجامعات العربية الموجودة.

ووفقا للتنصيف، فإن جامعة بنغازي تأتي بعد الصومال وقبل السودان في التصنيف، بينما حصدت جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية التنصيف الأول، وما يدعو للحزن، هو أن جامعة طرابلس لم يتم وضعها في هذا التنصيف من الأساس.