أصدرت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا أمس الأول الخميس، تعميم لخطباء المساجد طالبتهم فيه بتحذير الناس في خطبة الجمعة من الاحتفال بالمولد النبوي.
وقالت هيئة الأوقاف في تعميمها إن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لم يدل عليه صحيح صريح، ولا جرى عليه عمل الصحابة الكرام ولا التابعين ولا أئمة المذاهب الأربعة.
وطالبت الخطباء بتبيين حكم الاحتفال بالمولد النبوي في خطبة الجمعة بالأدلة وأقوال أهل العلم، وأن اتباع النبي يكون بالاتباع وليس بالابتداع، وتعريف الناس بفضل الصلاة على النبي وحقيقة محبة النبي وحقوق النبي، إلى آخره.
وبصرف النظر عن الرأي الفقهي في حقيقة الاحتفال بالمولد النبوي، لاقى تعميم هيئة الأوقاف ردود فعل غاضبة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، لا سيما بعد ما كشف تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2021 عن ارتكاب المسؤولين فيها عدة مخالفات.
ومن ضمن المخالفات التي كشف عنها ديوان المحاسبة في تقريره السنوي عن العام 2021، أن هيئة الأوقاف أبرمت بتاريخ 15 يناير 2022 مع شركة الثوب الراقي لاستيراد الملابس والمنسوجات والمصنوعات الجلدية، لتوريد الزي العربي، بمبلغ 700 ألف دينار، رغم عدم إرفاق ما يفيد بوجود مطالبات بالكميات من الإدارات المختصة من حيث العدد والصنف.
بالإضافة إلى عدم وجود ما يفيد بإجراء مفاضلة واختيار أفضل العروض قبل التعاقد من قبل لجنة المشتريات بالمخالفة لنص المادة 10 من لائحة العقود الإدارية.
كما ذكر التقرير أن قيمة المبالغ المصروفة للهيئة العامة للأوقاف خلال العام 2021 بلغت 175 مليونا و949 ألف دينار، لكنه رصد قيام الهيئة بإجراء حوالات مالية شهرية بقيمة 422 ألفا و973 دينار لموظفين تابعين للهيئة في المنطقة الشرقية والبالغ عددهم 625 موظفا، وحوالة مالية بقيمة 7 آلاف و441 دينارا لخمسة موظفين بإدارة الحج بالمنطقة الشرقية رغم عدم دمج الهيئة مع الهيئة بالمنطقة الشرقية.
ورأى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن الأولى لهيئة الأوقاف أن تقدم العظة في عمليات الفساد ونهب المال العام الذي اجتاح أغلب المؤسسات الليبية والذي يؤثر بالسلب على كافة أطياف الشعب الليبي.
