تجاهلت جرائمها في ليبيا.. لماذا احتفت حكومة دبيبة برسو سفينة بريطانية في طرابلس؟

0
400

احتفل المسؤولون في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي الليبي بزيارة السفينة الحربية البريطانية “إتش إم إس ألبيون” إلى طرابلس أمس الأربعاء بطريقة مثير للجدل.

وظهرت على وجوه المسؤولين ابتسامة عريضة وكأنهم حققوا نصر كبير متناسين أن بريطانيا كانت إحدى الدول التي احتلت ليبيا لسنوات، كما كان لها تدخلات سافرة في شؤون ليبيا الداخلية.

وزار نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، السفينة، بناءً على دعوة من قائدها لاستعراض أوجه التعاون العسكري بين البحرية الليبية والبحرية البريطانية، بحجة أن الكوني، يمثل المجلس الرئاسي الذي يمثل القائد الأعلى للجيش الليبي.

ورافق الكوني، خلال الزيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، رغم أنه بحكم منصبه لا يرتبط لا من قريب ولا بعيد بالمسؤوليات العسكرية في ليبيا.

كما زارت السفينة وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، نجلاء المنقوش، وقالت إن زيارة السفينة تمثل رسالة هامة تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين الصديقين.

واحتلت بريطانيا جزء من الأراضي الليبية عام 1943 بعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية والتي كانت احتلت ليبيا لمدة 30 عام.

وسيطرت القوات البريطانية على مناطق برقة وطرابلس من 1942 حتى استقلال ليبيا في عام 1951، لكن قواتها ظلت باقية في الأراضي الليبية إلى أن تم طردها في مارس 1970، بعد أشهر قليلة من ثورة الفاتح.

وكان لبريطانيا تدخل عسكري آخر في ليبيا عام 2011 بعد مشاركة قواتها في عملية الناتو التي هاجمت قوات النظام السابق بقيادة معمر القذافي لدعم قوات الثوار.

وفي التاريخ الحديث كان لبريطانيا تدخل سافر في الشؤون الداخلية الليبية، والتي كان آخرها إعلان السفيرة البريطانية لدى ليبيا عن دعمها لحكومة الوحدة وبقائها في السلطة رغم إعلان مجلس النواب الليبي انتهاء ولايتها وتكليف حكومة جديدة لقيادة المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.

واعتبر الليبيين، إعلان السفارة انتهاكاً للسيادة الليبية وتدخل في شؤونها الداخلية وعرقلة لخارطة الطريق التي أقرها الليبيين في ملتقى الحوار الليبي، وطالبوا بطردها من البلاد.

وبالفعل صوت مجلس النواب الليبي في ديسمبر 2021 على اعتبار السفيرة البريطانية شخصية غير مرغوب فيها.

كما احتضنت بريطانيا الإرهابيين في ليبيا من أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان والمتطرفون الذي شاركوا في أحداث فبراير عام 2011، من بينهم أمير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وسلمان العبيدي، المتورط في هجوم مانشستر الإرهابي.