أكد رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، أن المفوضية تمتلك من القوى والإرادة والجاهزية ما تستطيع من خلالها الوصول بالليبيين لانتخابات حرة وفق أعلى المعايير الدولية المتعارف عليها.
جاء هذا في كلمة السايح، في الاحتفالية بذكرى يوم الشهيد، الذي يصادف ذكرى استشهاد شيخ الشهداء “عمر المختار” في الـ 16 من سبتمبر من كل عام، والتي نظمتها واشرفت عليها رابطة مستقلي ليبيا، بمقر المفوضية.
وفي مستهل كلمته عماد السايح، على أرواح شهداء الوطن، مستذكراً الشهداء الذين استهدفتهم أيادي الغدر والخيانة في الهجوم الإرهابي على مقر المفوضية في الثاني من مايو عام 2018، قائلاً: “حين أدركت قوى الظلام أن هذه المؤسسة ستكون عقبة لهم، فقاموا بتنفيذ هجومهم الخسيس، ولازالت هذه المؤسسة مستهدفة بمحاولات استغلالها لتمرير أجندات سياسية لكن والحمد لله أفشلنا كل هذه المخططات”.
واشار السايح، إلى أن ما تقدمه المفوضية من تضحيات مقدم إلى الليبيين، وليس لمن هم في السلطة، مضيفاً أن المفوضية التي قدمت الكثير من التضحيات في كل عملية انتخابية، تؤكد عزمها على المضي قدماً في الدرب الذي خطه الشهداء بدمائهم، من أجل تحقيق طموحات الليبيين وتطلعاتهم نحو الديمقراطية والأمان والاستقرار،
وتوالى تقديم كلمات المشاركين، التي ترحمت في مجملها على ارواح الشهداء، مؤكدةً على أن أحياء يوم الشهيد، يحمل الكثير من المعاني والعبر، وهو فرصة لتكريم أولئك الذين استشهدوا خلال النضال من أجل الاستقلال الليبي، ومذكرةً بأرواح الشهداء التي أزهقت في حقبة الاحتلال الإيطالي، ومكرمةً لذكرى استشهاد شيخ الشهداء “عمر المختار” الذي قاوم وحارب وتصدى للطغاة لأكثر من عشرين عاماً، وخاض مع رفاقه المجاهدين معارك العزة والكرامة والشرف فداءً للوطن.
وخلال الحفل عرض شريط مرئي حول ذكرى استشهاد شيخ الشهداء “عمر المختار”، وفترة الكفاح من أجل الاستقلال.
وحضر الاحتفالية، وسفراء كل من، السودان عثمان البشير، والنيجر، اسياد كاتو، وأعضاء السلك الدبلوماسي، القائم بأعمال دولة نيجيريا ستيفن أوروو، والقائم بأعمال سفارة مالي، ومدير منتدى التعاون العربي الأفريقي، محمد السنوسي، ولفيف من الضيوف والمهتمين وممثلي الجهات والمنظمات المحلية والدولية.
