تركيا تستخدم طائرات مساعدات كورونا لتهريب السلاح.. لصالح من؟

0
99

قالت صحيفة “جنوب إفريقيا”، إن المساعدات التركية إلى أفريقيا لم تك بغرض إنساني، بل عادت الطائرات العسكرية التركية إلى بلادها محملة بالسلاح.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير لها- نشرته صحيفة زمان التركية- أن الطائرات العسكرية عادت من جنوب إفريقيا والصومال محملة بالمعدات العسكرية.

 

وأشارت إلى أن تركيا بعثت بمساعدات طبية بسبب جائحة كورونا إلى 57 دولة، من بينها دولة “ليسوتو”، التي لم تسجل أي إصابة.

 

ونقلت زمان التركية عن موقع “Daily Maverick” الإخباري الجنوب إفريقي، قوله إن 4 طائرات عسكرية تركية هبطت في مطار العاصمة “كيب تاون”، واحدة فقط من هذه الطائرات كانت تحمل مساعدات إلى جنوب إفريقيا، بينما طائرة أخرى توجهت إلى جنوب إفريقيا بعد أن تركت مساعدات في الصومال.

 

أسلحة ورؤوس صواريخ 

 

واعترفت السفيرة التركية في جنوب إفريقيا، إليف أولجان، بقدوم طائرتين عسكريتين بالإضافة إلى الـ 4 سابقين، إلى “كيب تاون”، عادت جميعها إلى تركيا محملة بالمعدات العسكرية.

 

وقالت السفيرة التركية إن الطائرات التي عادت إلى تركيا، كانت محملة بالمعدات العسكرية –من بينها متفجرات- التي اشترتها من شركة “Rheinmetall Denel Munition”، مضيفة أن الجيش التركي سيستخدمها في التدريب والتمرين، مشتراه لصالح شركة الآلات والصناعات الكيماوية (MKE). 

 

وبحسب تصريحات للخبير العسكري، هالمود رومار هايتمان، مع صحيفة Daily Maverick، فإنه من الممكن أن تكون هناك محركات ورؤوس صواريخ ضمن المعدات العسكرية التي تحملها الطائرات التركية، حيث تمتلك تركيا مكتب تصميم صواريخ في جنوب إفريقيا، وإنه من الممكن أن يتم تصنيع الجزء الأول من الصواريخ التي سيتم إنتاجها، في جنوب إفريقيا.

 

انتهاك الحظر الجوي 

 

وانتهكت الطائرات العسكرية التركية الحظر الجوي المفروض على جنوب إفريقيا، ضمن إجراءات حجر صحي صارمة، حيث لا يسمح برحلات الطيران إلا للأغذية والإمدادات الطبية، وفق صحيفة “Daily Maverick”.

 

بحسب تقرير الصحيفة، فإن المخابرات العسكرية في جنوب إفريقيا رفضت هبوط الطائرات التركية الـ6 في قاعدة Langebaanweg الجوية، لعدم وجود جمارك.

 

لصالح من اشترت تركيا رؤوس الصواريخ؟

 

طرح الموقع الجنوب إفريقي تساؤلا عن السبب وراء تسريع تركيا لإجراءات شراء أسلحة من جنوب إفريقيا في وقت يعيش فيه العالم إجراءات حجر صحي ، بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

بالإضافة إلى أن الجيش التركي ليس بحاجة إلى مثل هذه الصواريخ، وهو ما تحدث عنه الصحفي التركي، لفانت أوزجول، عبر صفحته على موقع التواصل “تويتر”، قائلاً: ربما تكون تركيا اشترت مثل هذه الصواريخ، من أجل إعطائها لحكومة الوفاق الوطنية في ليبيا، فالقوات المسلحة التركية ليست بحاجة إلى هذه الصواريخ- حال كون الخبر صحيحاً.