الجيش الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.. قتل داعشي تورط بمذبحة الأقباط المصريين

0
300

وجه الجيش الوطني الليبي ضربة جديدة للتنظيمات الإرهابية في ليبيا، واستطاع في عملية نوعية أمس الأربعاء من القضاء على واحد من أخطر العناصر الإرهابية.

وتمكنت فرقة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز بالجيش الوطني الليبي، من القضاء على القيادي بتنظيم داعش المهدي دنقو، واثنين من مرافقيه وإلقاء القبض على مرافق آخر يحمل الجنسية السودانية، بمنطقة القطرون جنوب ليبيا.

وجاءت عملية منطقة القطرون، بعد إلقاء فرقة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز القبض على ثلاث أفراد جزائريين يتبعون لتنظيم داعش وذلك بعد دخولهم عبر الحدود الجزائرية، والذين أظهرت التحقيقات معهم تواصلهم مع المهدي دنقو، والتواصل معه عن طريق شخص يدعى محمد كوسا.

ويعتبر المهدي دنقو من أخطر العناصر الإرهابية في ليبيا، فهو العقل المدبر والمخطط لعدة عمليات وجرائم ومن بينها مذبحة الاقباط المصريين في مدينة سرت عام 2015.

ويواصل الجيش الوطني الليبي مهمته التي بدأها، في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة في ليبيا، وتنظيف المناطق التي قام بتحريرها من بقايا تلك الجماعات.

وهو ما أكده القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في كلمته أمس الأربعاء في ختام المناورة العسكرية المشتركة للواء 106 مُجحفل واللواء طارق بن زياد المعزز.

وقال خليفة حفتر، إن الجيش الليبي عازم خلال الفترة المقبلة التخلص من بقايا العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن الشعب الليبي ينظر للجيش بأنه المنقذ لليبيا.

وفي مايو الماضي أطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية جنوب البلاد، لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق معقلا لها ومجالا لنشاطها وتحركاتها، وتهدّد استقرار وأمن البلاد.

انتهت العملية التي نفذها الجيش في منطقة القطرون جنوب ليبيا بتصفية عدد من الإرهابيين بعد تدمير سياراتهم وأسر قيادي داعشي خطير.

وتبذل قوات الجيش الليبي جهوداً كبيرة لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبي الشاسعة وإحكام السيطرة الأمنية، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وكذلك من بقايا تنظيمي القاعدة وداعش، التي تحاول الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.

ومنذ طرد تنظيم “داعش” من مدينة سرت نهاية عام 2016، يتحرك مقاتلوه في بعض المواقع الصحراوية جنوب ليبيا التي يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها، ونفذ التنظيم بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة للجيش الليبي.