زيارة محمد بن زايد لمصر.. حل قريب للأزمة الليبية؟

0
397

آمال جديدة تُعقد في حل أزمة ليبيا المُستعصية، بعد لقاء هام عُقد بين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مدينة العلمين الجديدة.

تلك الزيارة تأتي ضمن الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها البلدين لحل الأزمات التي تواجه المنطقة، ولعل أبرزها وأهمها الأزمة الليبية،  وذلك في إطار حرص قيادة البلدين على استقرار الأوضاع في المنطقة وكافة البلدان العربية.

وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الطرفان على ضرورة اللجوء إلى الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السلمية التي تكفل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، مؤكدين دعمهما جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الازدهار والسلام لشعوبها.

وفي ظل تسارع الأحداث على الساحة الليبية، وفي الوقت الذي تلعب فيها البلدان دورا هاما لحل الأزمة، يعد هذا اللقاء هاما لبحث آخر تطورات الوضع في البلاد، والوقوف على الخطوات القادمة فيما يتعلق بليبيا والوضع الراهن فيها.

تسعى البلدان إلى تحقيق استقرار في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، ذلك الاستقرار الذي إذا ما تحقق بفضل تلك المجهودات، سيؤدي بشكل حتمي إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنهاء حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد.

وعلى مدار السنوات الماضية، كان لمصر والإمارات دورا هاما ومحوريا في تقديم الحلول للأزمة الليبية، وتهدئة الأوضاع والوصول بها لبر الأمان.

فدولة الإمارات على مدار 11 عام، احتضنت عشرات اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق السلام في ليبيا، وكانت أكثر دول الخليج تفاعلا مع الأزمة، وأكثر من قدم حلولا، واستضافت في أكثر من محفل الأطراف المتحاربة في محاولة للتهدئة، فضلا عن دورها المحوري في محاربة الإرهاب.

الإمارات لعبت دورا شديد الأهمية في دعم الجيش الوطني الليبي، ذلك الجيش الذي تمكن بفضل هذا الدعم وبوحدة أبناء ليبيا الوطنيين، من دحر الإرهاب في شرق وجنوب البلاد، واستعادة المدن التي استولت عليها الجماعات الإرهابية ودنستها.

أما عن الموقف المصري من الأزمة الليبية، فهو بشهادة أبناء ليبيا أنفسهم، واضح وجلي للجميع، فقد حرصت مصر على حفظ الأمن وحقن الدماء بين أبناء الشعب الواحد، من خلال استقبال الوفود وعقد اللقاءات والمؤتمرات، وتقديم الحلول العملية من أجل تحقيق السلام في البلاد.