كواليس رفض حكومة الوحدة المرشح السنغالي مبعوثاً أممياً لدى ليبيا

0
398

أمس الإثنين، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية رفضها تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثاً أممياً إلى ليبيا. 

وتقدمت وزارة الخارجية الليبية برسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اعترضت فيها على تعيين باتيلي لترؤس البعثة الأممية إلى ليبيا خلفاً للسلوفاكي يان كوبيتش، بسبب عدم التشاور معها على تكليفه. 

مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، قال أيضاً إن حكومة الوحدة اعترضت على ترشيح السنغالي بيتالبي، داعياً إلى ضرورة أن هناك مفاوضات عميقة وجدية مع الليبيين بخصوص المبعوث الأممي الجديد، حتى نضمن أن العمل مع الوسيط الأممي سيكون ناجحاً.

وتحدث المندوب الليبي عن الصعوبة في تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا خلال الفترة الماضية، بسبب بعض المشاكل التي تحول دون الوصول إلى توافق داخل مجلس الأمن، وهو ما أدى إلى مرور ثمانية أشهر دون التمكن من شغل هذا المنصب.

وتظهر تحركات حكومة الوحدة وجود تحركات للأمم المتحدة بشأن المبعوث الجديد دون الأخذ في الاعتبار وجود سلطات قائمة بالفعل في طرابلس. 

الأمر فسره الكاتب الصحفي محمود المصراتي في منشور له، قائلاً: “حين أعلنا فور استلام مكتب الأمين العام لمذكرة شفوية يعترض فيها المدعو الطاهر السني بإسم حكومة الدبيبة على المرشح الأفريقي واعتبرنا هذا صفعة لا سابقة لها من دولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي ترفض علناً مرشح إفريقي”. 

واستطرد المصراتي: “الأمر الذي يعتبر انسلاخ عن الاتحاد ورفض حكومة آل الديبية التوجهات الأفريقية التي تسعى إلى وضع حد للتدخلات الغربية في القارة وتوصيفها الرسمي للأزمة الليبية على أنها أزمة أمنية أثرت على أمن ووحدة الدول الأفريقية وخاصة دول الساحل”. 

وتابع: “أنه منذ أن نشرنا كل ذلك استقبلت عدد من الاتصالاتمع بعض الدبلوماسيين الأفارقة في ليبيا يتسائلون عن صحة الرفض الذي تقدمت به حكومة الدبيبة”. 

ويعتقد المصراتي أن الاتصالات لم تهدأ على مكتب وزيرة خارجية حكومة الوحدة نجلاء المنقوش من الدبلوماسين الأفارقة للتأكد من صحة الخبر، مضيفاً:” ولأنه من الصعب جداً أن تنكر نجمة والسني هذه المذكرة لأن الوفود الأفريقية وبعثة الإتحاد الأفريقي في الأمم المتحدة على علم بها”.

وأردف: “اضطرت أن تعترف ويعترف صبيها الطاهر السني بمضمون الاعتراض ولكن ليس كما قدمناه بل فكرة الاعتراض تكمن في أن الأمين العام لم ينسق مع الحكومة في تسمية مبعوثه الخاص.. وهنا أقول منذ متى يا حمال الشناطي كان الأمين العام يستشير حكومتكم حتى في فترة انشغالك بحمل حقائب السراج”. 

وأضاف:” كل ما كان يقوم به الأمين العام هو إبلاغ البعثة باسم المرشح بعد توافق الدول الخمس عليه من باب العلم و ليس للإجراء”.