الإنجاب في عقل وزير التعليم العالي في ليبيا أفضل من الدراسة.. فكيف حال باقي وزراء دبيبة؟

0
473
وزير التعليم العالي بحكومة الوحدة عمران القيب
وزير التعليم العالي بحكومة الوحدة عمران القيب

يواصل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة ووزراءه تصريحاتهم غير المسؤولة، التي تكشف عن فجوة كبيرة في تقدير حجم المسؤولية.

تصريحات لا تخرج حتى من مواطنيين عاديين، فوزير التعليم العالي بحكومة الوحدة، عمران القيب، المسؤول عن تطوير الجامعات ومنظومة البحث العلمي في ليبيا، يرى أنه لا طائل من الدراسة بالنظر للزواج وإكثار الأسر.

وقال القيب، في مقابلة تلفزيونية، السبت، إن الهرم السكاني في ليبيا مضروب في الوسط، والفئة العمرية اللي دخلت الحروب من عمر الـ16 إلى الـ22 عاما “راهم ماتوا”، ولا بُد من إعادة الزواج. لا بُد من إكثار الأسر، وهو أهم من الدراسة.

واعتبر الليبييون تصريحات القيب سقطة غير مقبولة، لكن البعض اعتبر ذلك بديهياً في ظل وجود تصريحات أكثر لغطاً لرئيس الوزراء دبيبة.

وبالنظر للمستوى التعليمي لأغلب وزراء حكومة دبيبة، يجد الأغلبية بشهادات مزورة وألقاب وهمية، وهو ما كشف عنه قرار وزير التعليم العالي، بفصل عدد من الطلاب في كلية الطب البشري جامعة طرابلس لانقطاعهم عن الدراسة منذ عام 2011، وكان من بينهم وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة وفاء الكيلاني.

ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى، منذ تشكيل حكومة الوحدة وهناك اتهامات تلاحقها بتقديم عدد من أعضائها سيراً ذاتية مغلوطة تضمنت مؤهلات علمية غير صحيحة للحصول على مناصب تؤهلهم للانتفاع من امتيازاتها.

وكشفت وثائق تم تسريبها عن قيام وزير العمل والتأهيل، بحكومة الوحدة، علي العابد الرضا، بتزوير شهادته الجامعية، كما لاحقت اتهامات تزوير الشهادة الجامعية رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.

وقائع التزوير طالت رأس الحكومة المنتهية، ففي ديسمبر الماضي، كشفت تقارير نشرها بعض النشطاء الحقوقيين في ليبيا، عن تزوير دبيبة، لشهادته الجامعية، وشهادة درجة الماجستير للترشح الانتخابات الرئاسية.

وفي مارس 2021 طالبت هيئة الرقابة الإدارية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة الحصول على السير الذاتية لوزراء الحكومة لمراجعتها والتأكد من صحتها.

وينص قانون العقوبات الليبي في مادته رقم 347 على أن يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز الخمس سنوات كل من استعمل وثيقة رسمية مزورة دون أن يشترك في تزويرها مع علمه بذلك.