يمثل التواجد الميليشياوي في مناطق عدة في الوطن العربي تهديداً مباشراً وكبيراً على مناطق التواجد، وأيضاً على دول الجوار الحدودي.
وتختلف الحالة المليشياوية بين منطقة وأخرى، وفق اعتبارات كثيرة، فما بين قوة التسليح والتبعية الطائفية والأيدلوجية المؤسسة، والقوى الداعمة وغيرها من الاعتبارات.
ورغم كل هذه الاختلافات لا يختلف سوء الحالة الأمنية في مناطق التواجد، وعلى رأس المناطق العراق ولبنان وليبيا.
ففي العراق وليبيا قد تتشابه الحالة الميليشياوية، نظراً لبدايات النشوء بعد انتشار الفوضى وانهيار مؤسسات الدولة، ففي البلد الأول ظهرت مع تداعيات الغزو الأمريكي لبغداد والحرب ضد تنظيم داعش، وفي ليبيا انتشرت مع انهيار مؤسسات الدولة في ثورة فبراير 2011.
بينما تتشابه ميليشيات العراق ولبنان في التبعية الطائفية الشيعية، فما بين ميليشيات الحشد الشعبي ومليشيا حزب الله تتكشف التبعية الشيعية رغم اختلاف المرجعيات.
وعلى الرغم من جهود الدولة العراقية لدمج ميليشيات الحشد الشعبي في الجيش، إلا أنها تمثل تهديداً مباشراً على الحالة الأمنية، وصارت ورقة للمساومة السياسية، كونها تتبع رئاسة الوزراء العراقية بشكل مباشر على الرغم من عد سيطرتها عليه.
كذلك الحال في لبنان، حيث حزب الله اللبناني الجناح العسكري الأقوى لقوة سياسية في المنطقة، يستطيع من خلالها أنصار التيار الشيعي الضغط وتحقيق مكاسب سياسية في تشكيل الحكومة اللبنانية.
ورغم تشابه الحال مع ليبيا، ووجود ميليشيات موالية لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها، ورئيسها عبد الحميد دبيبة، ويتولى تمويلها بشكل مباشر لضمان بقاءها في السلطة إلا أنها تختلف عن ميليشيات العراق ولبنان لأنها غير طائفية، رغم تعدد أيدلوجياتها ووجود عناصر متطرفة في صفوفها.
وفي كل هذه الدول تتواجد الأمم المتحدة وتزعم مواصلة جهودها لفرض الاستقرار السياسي في العراق وليبيا ولبنان، فتدعو لاجتماعات وترسل مبعوثين، وتحاول تقريب وجهات النظر، دون النظر إلى القوى العسكرية الغير نظامية الموجودة على الأرض، وما تمثله من قوة ضغط كبيرة في تسيير الأوضاع.
وعلى مدار أسابيع تشهد ليبيا حالة من الفوضى الأمنية المتفاقية، مع تزايد التحشديات العسكرية تتزعمها ميليشيات تابعة لحكومة الوحدة تسببت في اشتباكات عنيفة قبل أيام أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
والمؤكد أن التواجد الميليشياوي يمثل تهديد رئيسي للدولة الوطنية كونه يرتبط بأطراف خارجية لها أجندة واضحة وأطماع تاريخية وأيضاً داخلية لها أطماع في السلطة، وتقف وراء الأزمات المختلفة التي تعانيها هذه الدول، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية، وتعمل باستمرار على استنزاف قدراتها وإصابتها بالشلل التام، والذي يجعلها عاجزة عن ممارسة أدوارها أحياناً.
- بين فوضي طرابلس واستقرار بنغازي.. كلفة الغذاء تكشف عمق الانقسام الليبي
- النيابة الليبية تحبس مسؤول الائتمان بالمصرف التجاري بتهم فساد
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يزور مصنع الجرارات في مينسك لتعزيز التعاون الصناعي
- الرقابة الإدارية تتابع التزامات مؤسسة النفط الليبية ومشاريعها الاستكشافية
- وزارة الدفاع التركية تستقبل فرق فنية عسكرية من شرق ليبيا
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يبحث تفعيل مذكرات التعاون المشترك مع بيلاروسيا
- ديوان المحاسبة الليبي يبحث الموقف التفاوضي مع شركاء شركة الواحة
- وزير “مالية الوحدة” يوجه الجهات العامة بإعداد ميزانياتها للسنة المالية 2025 قبل نهاية أغسطس
- اختراق في قضية لوكربي بعد 37 عاماً.. هل يحسم الحمض النووي مصير أبو عجيلة المريمي؟
- مصرف ليبيا المركزي يكشف تفاصيل فتح 1313 اعتماداً مستندياً في يونيو
- البنك الدولي: تعافي الاقتصاد الليبي مرهون بالإصلاحات وتنويع مصادر الدخل
- ليبيا.. اختطاف نجل شقيق أبو عجيلة المريمي في صرمان وأجهزة الأمن تعثر على ابنتيه
- طقس ليبيا اليوم.. معتدل ورطوبة مرتفعة شمالًا والحرارة تصل لـ 40 درجة
- المنفي من إسبانيا: ليبيا تحتاج شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يصل بيلاروسيا لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين