تحشيدات واجتماعات تنذر بمعركة دامية.. والليبيون ينادون بإسكات الأسلحة

0
341

تحشيدات عسكرية واعتصامات مدنية ومظاهرات تطالب بحل الميليشيات.. هكذا الحال في غرب ليبيا، بعد أسابيع من التصعيد الأمني سقط خلالها عشرات القتلى والمصابين. 

الأحد، نظمت بلدية قصر بن غشير وبلديات النواحي الأربعة في العاصمة طرابلس، مظاهرة في جزيرة قصر بن غشير، للمطالبة بخروج التشكيلات المسلحة من حدودها الإدارية.

وتضم بلديات النواحي الأربعة (السبيعة، قصر بن غشير، السايح، العواتة، سوق الخميس)، وهي من بلديات طرابلس ذات الكثافة السكانية. 

وأكدت البلديات دخولها في اعتصام مفتوح وتعليق كافة الأنشطة فيها عدا المدارس لإجراء امتحانات الشهادة الإعدادية. حتى تنفيذ مطالبها.

على الجهة الأخرى، شهدت مدينة الزاوية، اجتماع حضره رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أسامة جويلي ضم عددًا من قادة الكتائب والتشكيلات العسكرية من مصراتة والزنتان والزاوية وورشفانة بالمنطقة الغربية، بهدف مناقشة التصعيد العسكري الأخير، وسبل حله بالطرق السلمية. 

وبالتزامن، عقد اجتماع لميليشيات في طرابلس ضم رئيس جهاز الأمن العام والتمركز الأمنية عماد الطرابلسي، ورئيس ما يُعرف بجهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة المنتهية عبدالغني الككلي، “اغنيوة”، وآمر “اللواء 52 مشاة” محمود بن رجب، وآمر كتيبة “301” عبدالسلام زوبي، إضافة إلى عبدالرحيم الرميح أحد عناصر قوة “الإسناد الأولى”، وهارون ساسي، أحد قادة المنطقة العسكرية الغربية. 

ادّعى كلا المجتمعين مناقشتهم للوضع الأمني في ليبيا، وكلاهما في معسكرين متناقضين، فالأخبرة ميليشيات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية عبد الحميد دبيبة. 

المتظاهرون في جزيرة قصر بن غشير رفعوا شعارات (قصر بن غشير أرض السلام، كفانا قتال، جميع الحروب السابقة مرت على النواحي الأربعة، نطالب بالتعويض عن كافة الحروب السابقة، نطالب بتفعيل مطار طرابلس الدولي). 

وقال رئيس بلدية قصر بن غشير محمد صلوح، في بيان الاعتصام، إن بلديته والنواحي الأربعة تعرضت إلى ما تعرضت له في الحروب السابقة حيث أتتها الجيوش زحفاً دون أن ترفع سلاحاً أو تسفك دماً ولم تنهب مالا، ولم تخرب دوراً أو تؤذي أحداً.

وأضاف أنه رغم ذلك تعرضت هذه المنطقة إلى ما لم يتعرض له أحد في ليبيا فقد قاست ويلات الحرب وعانت من صنوف الظلم من أناس رفعوا شعارات الوطنية والدين. ضللوا الناس وأضلوا، وسفكوا الدماء، عبدوا الأشخاص والسلطة، وانتهجوا منهج الحروب سبيلا لهم في تحقيق مآربهم.

وقال: “بلسان حال أهالي المنطقة نتبرأ من هذه الجيوش وهذه الكتائب وهؤلاء القادة الذين اتخذوا من هذه المنطقة مسرحاً للحروب. ومكانا لتجمع جيوشهم وكتائبهم، اذهبوا عنا؛ ارحلوا عنا ابتعدوا عنا فنحن أهل السلام“.

بينما جاء في بيان اجتماع جويلي: “نجتمع اليوم في هذا الظرف الحساس والدقيق الذي تمر به بلادنا وما تتعرض له عاصمتنا طرابلس من تحديات صعبة، وما يتطلبه الامر من وقفة قوية ضد كل الأيادي السوداء والظلاميين ممن يريدون ضرب الوحدة الوطنية”. 

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على ما يلي: “نحن مع الشرعية التي اتفقت عليها الأطراف الليبية متمثلة في الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا دون وصاية أو تدخلات خارجية وبعيداً عن المال الفاسد”.

وأكمل البيان: “نجدد مطالبتنا بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من على الأرض الليبية بشكلٍ فوري، والتأكيد على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية شرقاً وغرباً وجنوباً، وأن وحدة ليبيا خط أحمر”.