أجواء مشتغلة تشهدها المنطقة الغربية في ليبيا، بعد أن شهدت تحشيدات عسكرية في مدينة الزاوية ومناطق عدة في العاصمة الليبية طرابلس، وسط أجواء تشوبها القلق.
وشهدت مدينة الزاوية، اجتماع حضره الجويلي ضم عددًا من قادة الكتائب والتشكيلات العسكرية المختلفة بالمنطقة الغربية بهدف مناقشة التصعيد العسكري الأخير، وسبل حله بالطرق السلمية.
وأكد أسامة جويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أنه تم عقد بين قادة التشكيلات المسلحة لاستكمال الحوار.
وأضاف جويلي، في تصريحات صحفية له: “حوار اليوم كان مخصصاً للوصول إلى توافق حول تسلم حكومة فتحي باشاغا لمهامها داخل العاصمة طرابلس”.
وأشار جويلي إلى أن الاجتماع حضره القادة المؤيدون لحكومة باشاغا، وتغيّب الآخرون بعد طلبهم التأجيل للأيام القادمة، مؤكدا أن الحاضرين ناقشوا مواضيع عدة، واتفقوا على ضرورة التواصل مع الأطراف، حقنا للدماء ولتجنيب العاصمة الأعمال القتالية ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وأصدر عدد من القادة العسكريين والميدانيين من مصراتة والزنتان والزاوية وورشفانة، بيانا، اليوم الأحد خلال اجتماعهم مع رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، اللواء أسامة جويلي.
وجاء في نص البيان، “نجتمع اليوم في هذا الظرف الحساس والدقيق الذي تمر به بلادنا وما تتعرض له عاصمتنا طرابلس من تحديات صعبة، وما يتطلبه الامر من وقفة قوية ضد كل الأيادي السوداء والظلاميين ممن يريدون ضرب الوحدة الوطنية”.
وقال البيان: “لقاؤنا اليوم رسالة لكل من يسعى بكل الوسائل لزعزعة أمن واستقرار بلادنا وتقويض العملية السلمية في التداول على السلطة”.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على ما يلي: “نحن مع الشرعية التي اتفقت عليها الأطراف الليبية متمثلة في الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا دون وصاية أو تدخلات خارجية وبعيداً عن المال الفاسد “.
وأكمل البيان: “نجدد مطالبتنا بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من على الأرض الليبية بشكلٍ فوري، والتأكيد على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية شرقاً وغرباً وجنوباً، وأن وحدة ليبيا خط أحمرر”.
وشدد البيان؛ على رفض التدخلات الخارجية السافرة في الشأن الليبي، ونثمن جهود الوساطة التي تساعدنا في إيجاد حلول للأزمة الليبية والتي تقرب بين الإخوة في الوطن بعيداً عن زرع الفتن.
وأضاف البيان: “نحن المجتمعون اليوم بأننا صف واحد ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة وتراب ليبيا وندعم الاستقرار والامن والأمان بعيدا عن العنف والفتن”.
وعلى الجانب الآخر، عقد عماد الطرابلس، اجتماعا مع غنيوة الككلي وهارون ساسي وعبد الرحيم الرميح وعبد السلام الزوبي ومحمود بن رجب، اجتماعا في مصنع التبغ بمقر الجهاز، وذلك عقب انتهاء أسامة جويلي من اجتماعه مع القيادات العسكرية والاجتماعية بالمنطقتين الغربية والوسطى.