الجمعة الماضية، أعلنت الأمم المتحدة، مغادرة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز، منصبها نهاية الشهر الحالي، دون أن تعلن عن الشخصية التي ستتولى خلافتها.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستظل موجودة، وسيقودها المنسق الخاص للبعثة ريزدون زنينغا، إلى حين تسمية شخص آخر.
وتعد هذه المرة هي الثانية لوليامز التي تغادر فيها منصبها خلال شهور، فالمرة الأولى كانت بتولى المبعوث الأممي يان كوبيش منصبه في يناير 2021، والثانية بعد عودتها مرة أخرى في منصب المستشار الخاص في ديسمبر الماضي.
ويظل السؤال: ماذا حققت وليامز في ليبيا؟ مطروحاً.. صحيح أنها نجحت في إنهاء عهد حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج، والإتيان بحكوم الوحدة الوطنية، من خلال الملتقى السياسي، لكن هذه الخطوة أيضاً كانت مليئة بالشبهات والرشاوى.
ملفات كثيرة فشلت فيها وليامز، على رأسها عدم إتمام الانتخابات الليبية بما كان مقرراً لها ديسمبر الماضي، غاضة الطرف عن تجاوزات رئيس الحكومة المنتهية عبد الحميد دبيبة لتعهداته أمامها شخصياً وأمام الملتقى السياسي بعد ترشحه، الأمر الذي عرقل أول عملية انتخابية رئاسية بعد ثورة فبراير 2011.
كذلك ساءت الأمور أكثر، وصار الوضع في ليبيا أكثر سوءً، درجة أنه عاد لما كان عليه وعاد الانقسام السياسي بين حكومتين متوازيتين، حيث لم تحرك ساكناً تجاه حكومة الوحدة التي انتهت مدة ولايتها رسمياً واستخدمت القوة للبقاء فيها، دون أي اعتبار للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، كذلك الاشتباكات بين الميليشيات رغم كافة الجهود لفرض وقف إطلاق النار.
كذلك فشلت وليامز وبعثتها في إتمام ملف توحيد مصرف ليبيا المركزي والمؤسسات السيادية، وأعلنت هي في يونيو الماضي، فشل اللجنة المشتركة الليبية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة في تجاوز النقاط الخلافية في مسودة الدستور الليبي، ودعت رئاستي مجلس النواب والأعلى للدولة إلى الاجتماع خلال 10 أيام لحل الانسداد الدستوري. وهي الاجتماعات التي فشلت أيضاً.
وعلى الرغم من ادعاءات التفاؤل التي تروجها وليامز حول أي اجتماعات قائمة إلا أن جميعها تفشل، وأخرها ملف المناصب السياسية الذي أعلن مجلس النواب تحركه فيه منفرداً دون انتظار مجلس الدولة الاستشاري.
ويضاف سجل إخفاقات وليامز للسابقين من مستشاري ورؤساء البعثة في ليبيا.
ومن أبرز الأسماء المرشحة لترؤس البعثة الأممية في ليبيا، وزير الخارجية الجزائري الأسبق ومندوبها السابق في الأمم المتحدة صبري بوقادوم.
ويقود الاتحاد الأفريقي جهوداً كبيراً لتعيين شخصية أفريقية في هذا المنصب، ومن بين الأسماء التي يدفع بها الدبلوماسي الغاني محمد بن شمباس الممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا من 2014 إلى 2021، وكذلك وزير الخارجية السوداني الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل.
كما ينافس الدبلوماسي الألماني والمبعوث الخاص إلى ليبيا كريستيان بوك، على منصب رئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
- مصباح دومة: المبعوثة الأممية تسعى لضمان منصبه واستمرار الأزمة الليبية
- طقس ليبيا اليوم.. أجواء ممطرة والحرارة تنخفض لـ 15 درجة
- ديوان المحاسبة يحذر من إجراءات تغيير مجالس إدارة المصارف التجارية: “غير قانونية”
- ماذا دار في اجتماع “ويلتون بارك” بشأن ليبيا؟
- المنفي: أي جهود دولية دون المؤسسات الليبية غير شرعية
- وزارة الشؤون الاجتماعية تدعو متضرري السيول إلى تسجيل بياناتهم
- حكومة الوحدة تطلق جهاز “تنمية ترهونة” بميزانية قدرها 100 مليون دينار
- ليبيا.. السيول تُخرج جسر “النورة” في بني وليد عن الخدمة
- مباحثات ليبية قطرية بشأن تعزيز الشراكة في مجالات التنمية والإعمار
- المنظمة الدولية للهجرة: 21 ألف مهاجر تم إعادتهم قسراً إلى ليبيا خلال عام 2024
- دبيبة: حكومة الوحدة ستعمل على معالجة أضرار السيول في ترهونة
- هيئة السلامة الوطنية: نواجه صعوبة في التعامل مع السيول في ترهونة
- عقيلة صالح يبحث مع وزير الخارجية تسهيل الخدمات القنصلية لليبيين
- الحكومة الليبية المكلفة ترسل فرقا لتقييم أضرار السيول في غريان
- شركة الكهرباء الليبية: عودة التيار لأحياء بمنطقتي قصر بن غشير والشبيكة