بعد تلميحات أسامة جويلي.. هل تشهد طرابلس مواجهات مسلحة جديدة؟

0
203

خرج آمر المنطقة العسكرية الغربية ورئيس جهاز المخابرات العسكرية المقال، أسامة الجويلي، بتصريحات صحفية مساء أمس الأربعاء، تنبأ باحتمال اندلاع مواجهات مسلحة جديدة في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال الجويلي، إنه عقد اجتماع ضم عدداً من قادة التشكيلات المسلحة التي ترفض بقـوة دخـول حكومة باشاغا للعاصمة طرابلس، لبحث أسباب معارضتهـم ومخاوفهـم.

ورغم أن الجويلي، أكد رفضه المطلق لمبدأ استخدام القوة أو التمسك بالسلطة أو الوصول إليها بالقوة، إلا أنه قال: قد نضطر مكرهيـن لاستخدام القـوة لتأميـن عمـل حكومة باشاغا المكلفة.

وحمل الجويلي، من رفض تسليم السلطة بطريقة سليمة مسؤولية أي دم، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.

وقال إن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، يقدم مبررات للتمسك بالسلطة، مؤكداً أن ولاية حكومته انتهت وعليه تسليم السلطة ببساطة.

وأكد الجويلي، أنه لا يدافع على الأشخاص ولكن يدافع عن مبدأ التداول السلمي للسلطة، مؤكداً دعمه لتشكيل الحكومـة عـن طريـق مجلـس النـواب بحسب اللوائح المنظمة أو عن طريق عمل سياسي تحت إشراف الأمم المتحدة ويعتـرف بـه مجلـس الأمن كما حدث في الصخيرات وجنيف.

وكان رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، قال في وقت سابق إنه سيدخل لممارسة مهام حكومته في طرابلس قريباً، مشيراً إلى أن بعض القوى المعارضة لحكومته في العاصمة غيرت مواقفها.

والأسبوع الماضي زار فتحي باشاغا، مسقط رأسه مدينة مصراتة وسط ترحاب كبير من أهل المدينة، لكن حدثت بعض المناوشات بعد محاولة قوات تابعة لحكومة الوحدة القبض عليه إلا أن أهالي المدينة تصدوا لهم.

وكان باشاغا، حاول في منتصف مايو الماضي، دخول طرابلس مع وزراء من حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات، بسبب وقوع اشتباكات في العاصمة بين الميليشيات الموالية له والميليشيات الموالية لحكومة دبيبة.

ويرى مراقبون أن تلميحات أسامة الجويلي، باستخدام القوة لتأمين عمل حكومة باشاغا في طرابلس، قد يتسبب في اندلاع اشتباكات بين الميليشيات المعارضة لحكومة باشاغا والموالية لحكومة دبيبة، والميليشيات الموالية لحكومة باشاغا، بالإضافة إلى الميليشيات الموالية لأسامة الجويلي، ما يعني أن الاشتباكات هذه المرة ستكون أكبر وأوسع وستتسبب في وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.