الناظوري والحداد يجتمعان قريباً في بنغازي.. هل يكتمل ملف توحيد المؤسسة العسكرية؟

0
180
اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة
اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة

أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد محجوب، الأربعاء، تأجيل اجتماع لجنة “5+5” ورئيسي الأركان العامة الفريق أول عبدالرازق الناظوري والفريق محمد الحداد، الذي كان مقرراً عقده الأربعاء في بنغازي، حتى إشعار آخر.

وفي وقت سابق، قال المحجوب، إن جولة جديدة من مشاورات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة 5+5، ستبدأ ولأول مرة في بنغازي، برئاسة رئيس الأركان العامة بالجيش الوطني الليبي، الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ورئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد، في خطوة قد تقود إلى توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.

ويرى مراقبون، أن تواجد رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها الفريق أول محمد الحداد في بنغازي، خطوة ستكون لها الكثير من التداعيات الإيجابية، لتؤكد حجم التوافقات ومدى التفاهم الذي وصل له القادة العسكريون في ليبيا لتوحيد الجيش الليبي تحت راية واحدة.

ويهدف الاجتماع لاستكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية وتنفيذ اتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار وما انبثق عنه من بنود تتعلق بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة.

وقبل أيام انعقد لقاء مماثل في العاصمة طرابلس، اتفق خلاله رئيسا الأركان على تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية، ووضع برامج تدريب مشتركة والتنسيق في الأعمال، إلى جانب تفعيل القوة المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها في اتفاق وقف إطلاق النار.

ولقى التقارب العسكري بين الجانبين ردود فعل إيجابية من القوى السياسية المحلية والدولية والأمم المتحدة، خاصة أنه يعد أهم تقدم باتجاه توحيد ليبيا ومؤسساتها، خاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية التي تعيش على وقع انقسام منذ أكثر من 7 سنوات بين ميليشيات مسلحة وكتائب عسكرية متنافسة.

كذلك لقى كثيرا من الاعتراضات في غرب ليبيا بين قادة الميليشيات التي تحشد عسكرياً في العاصمة الليبية طرابلس، وتقطع الطرق وتواصل الاستنفار وتقتل وتروع الآمنين.

يرى مراقبون، أن الميليشيات لن تقبل بتوحيد المؤسسة العسكرية تدرك خطر تفكيكها ونزع سلاحها، وبالتالي لن تقبل بأي شكل الااندماج في كنف المؤسسة العسكرية.

وخرج بيان مشترك لأول مرة من الجيش الليبي يقول إن مناقشات رئيسي أركان الشرق والغرب بحثت في طرابلس تسمية رئيس أركان موحد لليبيا بالإضافة لتوحيد المؤسسة العسكرية، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ملف المفقودين والمحتجزين للوصول إلى نتائج عملية في هذا الشأن.

وتم التوافق مع طرابلس على برنامج المصالحة الوطنية ورفض استخدام القوة لتسهيل عودة المهجرين من جميع الأماكن إلى مناطقهم ومنازلهم، وطالبت بإبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، كما أكدت على استمرار وقف إطلاق النار.