صراع سياسي واشتباكات بين الميليشيات.. كيف تجرى الانتخابات الليبية؟

0
215
الانتخابات الليبية

لا يكاد أن تمر مناسبة دولية أو محلية إلا وتعلو الأصوات المطالبة بسرعة إجراء الانتخابات الليبية لاختيار سلطة موحدة بإرادة الشعب لإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها البلاد.

ففي جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت مساء أمس الأول الاثنين، لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا أما أكيا بوبي، في إحاطتها أن الحل الوحيد للأزمة السياسية الحالية في ليبيا هو عقد انتخابات وطنية في أقرب الآجال.

كما شدد مندوب فرنسا في مجلس الأمن الدولي على ضرورة التوصل إلى حكومة موحدة لإجراء الانتخابات في جميع أنحاء ليبيا، داعياً كافة الأطراف إلى الانتهاء من الاتفاق على شروط الترشح للرئاسة.

واعتبرت ممثلة المملكة المتحدة في مجلس الأمن، باربارا وودوورد، أن الأحداث الأخيرة في ليبيا تؤكد الحاجة إلى التسوية السياسية العاجلة وضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت.

فيما دعا مستشار أول الشؤون السياسية الخاصة ببعثة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، القادة الليبيين لأن ينحوا مصالحهم الشخصية جانباً وينفذوا خطة لإجراء الانتخابات اتساقاً مع خارطة طريق جنيف التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة.

وفي نفس الجلسة قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، إن “هناك قوى دولية بعينها تخشى فكرة الانتخابات في ليبيا لعدم ضمان نتائجها مما قد لا يخدم مصالحها الضيقة”.

وينظر المجتمع الدولي إلى الانتخابات الليبية باعتبارها الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، ولكن كيف يتم العرس الديمقراطي في ظل انتشار العنف والاشتباكات المسلحة في غرب ليبيا؟.

ولا يكاد أن تمر أيام في ليبيا إلا وتقع اشتباكات بين الميليشيات في الغرب الليبي المتنازعة على النفوذ والسلطة.

والجمعة الماضية اندلعت اشتباكات بين عناصر تابعة لجهاز الردع وعناصر تابعة لرئيس الحرس الرئاسي السابق أيوب أبو راس، راح ضحيتها 13 قتيلاً و30 جريحاً.

ويرى مراقبون أنه من الصعب إجراء الانتخابات في ظل هذه الأجواء في الغرب الليبي والميليشيات التي لا تخضع إلى سيطرة، فمن يضمن أن تلتزم الميليشيات بنتائج الانتخابات، أو من يضمن إلا تندلع اشتباكات وقت الانتخابات تمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، أو حتى يضمن عدم إجبار الميليشيات الناخبين على اختيار أشخاص بعينهم.

كما يرى المراقبون إن الانتخابات من الفاعليات التي تدل على استقرار الدول واستقامة الوضع الأمني فيها وهو مالم يتوفر في ليبيا وينبغي قبل مجرد التفكير في إجراء الانتخابات يجب أن تحل المشكلة الأمنية أولاً كما يجب حل مشكلة وجود حكومتين واختيار حكومة واحدة تسيطر على كامل التراب الليبي.