خمسة أطفال قتلوا برصاص الميليشيات في العاصمة الليبية

0
345

طلقات رصاص غادرة قطفت زهور في بساتين ليبيا، كانت تتطلع للحياة بقدر سنها، وكل ما تريده هو اللهو واللعب، ولكن للقدر كلمة أخرى. 

اشتباكات دامية شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، بدأت منذ ساعات مساء الخميس واستمرت حتى الجمعة، مع مناوشات أخرى السبت. 

أطراف عدة يتقاتلون لمناكفات بينهم، لكن ما ذنب الآمنين أن يهجروا من منازلهم؟.. السبت، كشفت الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، حنان السعيطى، عن إخلاء أكثر من 117 عائلة، أي ما يقارب 585 فرد حتى الآن، من منطقة مشروع الموز بطرابلس، بعد الاتفاق مع أطراف النزاع بفترة الهدنة.

غادر المواطنون منازلهم وتركوا 16 قتيلاً و52 جريحاً سقطوا خلال يومي الاشتباكات، من بينهم 5 أطفال. 

اندلعت الاشتباكات بين “ميليشيا الردع” التي يقودها عبدالرؤوف كارة وميليشيا “ثوار طرابلس” التابعة لـ”أيوب أبوراس”، في منطقة الفرناج، ثم اتسعت دائرتها لتصل إلى المنطقة المجاورة لسجن “الجديدة”. 

وتوسعت دائرة العنف حتى “طريق الشوك”، خلف مركز طرابلس الطبي في منطقة الفرناج والمحاذية لمقر جامعة طرابلس، وامتدت إلى منطقتي عين زارة والسبعة، حيث تبادل مسلحون إطلاق النار في منطقة مركزية تقع فيها مقرات العديد من الأجهزة الحكومية والوكالات الدولية والبعثات الدبلوماسية. 

الأطفال الـ(5) هم محمد ساسي، يبلغ من العمر (3)سنوات، توفى إثر إصابة بطلقة عشوائية، ومصعب ميلاد يبلغ من العمر 12 عاماً توفى إثر إصابة في الرقبة. 

كذلك المعتصم بالله يبلغ من العمر 12 عاماً، توفي متأثراً بجراحه، والشقيقان ريم وعماد المزوغي، توفيا إثر إصابتهما بقذيفة على منزلها. 

تقول المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، على تويتر، إن الاشتباكات أدت إلى مقتل نساء وأطفال في حفل زفاف.

ماحدث سيزيد الوضع سوءاً في وضع ليبيا في مؤشر العنف ضد الأطفال، ففي التقرير الأخير للأمم المتحدة حول الوضع في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة، والذي يشمل الأطفال المجندين والقتل والتشويه والاغتصاب والخطف، استمر على مستوى عالٍ في 2021، وهو العام الذي شهد ارتفاعًا في العنف الجنسي.

وفي ليبيا، رُصد 63 انتهاكاً ضد 52 طفلاً، كما احتجز 125 طفلاً وأمهاتهم، كما تم التحقق من ارتكاب عنف جنسي طال 7 فتيات.