زار رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، مدينة مصراتة، والتقى عدد من أعيانها وشيوخها.
وعقد باشاغا، في زيارته الأولى لمسقط رأسه منذ تكليفه مجلس النواب رئاسة الحكومة عدة لقاءات مع أهالي المدينة والذين أكدوا دعمهم لحكومته.
كما تلقى باشاغا، دعوة رسمية من المجلس البلدي في الزاوية، لزيارة المدينة والاطلاع على أوضاعها.
وقال المجلس في دعوته، إنها جاءت إيماناً بشرعية الحكومة الليبية باعتبارها حكومة لكل الليبيين تسعى إلى الاستقرار والوصول إلى الهدف المنشود، وهو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكان باشاغا، أكد في تصريحات لوكالة فرانس برس، منذ أيام، أنه سيدخل لممارسة مهام حكومته في طرابلس قريباً، مشيراً إلى أن بعض القوى المعارضة لحكومته في العاصمة غيرت مواقفها.
وقال رئيس الحكومة الليبية، إن كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة، مضيفاً: “تلقينا عدّة دعوات إيجابية لدخول العاصمة”.
وكان باشاغا، حاول في منتصف مايو الماضي، دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات بعد وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين.
وعلق باشاغا على تلك المحاولة: “إذا كنا انسحبنا، فذلك من أجل تجنب إراقة الدماء”، لافتاً إلى أن “القوى التي كانت معارضة تغيرت مواقفها وتريدنا أن ندخل العاصمة وسوف ندخل، ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً”.
وكلف مجلس النواب الليبي في مارس الماضي فتحي باشاغا، برئاسة الحكومة الليبية لقيادة المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات بعد فشل حكومة الوحدة في إجراؤها في ديسمبر الماضي.
إلا أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أعلن رفضه لإجراءات مجلس النواب، وأكد أن حكومته مستمرة في عملها حتى تسلم السلطة إلى حكومة منتخبة.
