ليبيا.. هل يحرك باشاغا مظاهرات مصراتة لإسقاط حكومة دبيبة؟

0
425
ليبيا.. هل يحرك باشاغا مظاهرات مصراتة لإسقاط حكومة دبيبة؟
ليبيا.. هل يحرك باشاغا مظاهرات مصراتة لإسقاط حكومة دبيبة؟

شهدت مدينة مصراتة أمس الثلاثاء، مظاهرة نظمها عشرات تحت مسمى “حراك ليبيا” طالبوا فيها بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة.

وجاءت هذه المظاهرة بالتوازي مع إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد، من قبل مجموعات مسلحة ما أدى إلى توقف الحركة على الطريق أمام المسافرين وشاحنات نقل البضائع وسيارات الإسعاف التي تقل المرضى بين الشرق والغرب.

وقالت مصادر لصحيفة الشاهد الليبية إن هذه المظاهرة جرى الدعوة لها من قبل شخصيات موالية لرئيس حكومة الاستقرار المكلف من قبل مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا.

وأضافت المصادر أن فشل حكومة باشاغا في دخول العاصمة الليبية طرابلس في أكثر من مناسبة دفعها إلى تنظيم مظاهرات للخروج ضد دبيبة من أجل زعزعة حكمه، وبدأ ذلك من خلال الحشد في مدينة مصراتة موطن عائلتي رئيسي حكومة الوحدة والاستقرار، ثالث أكبر مدينة سكانية في ليبيا.

وأكدت المصادر أن خروج مظاهرات في مصراتة بالفترة الأخيرة كان مقابل مبالغ مالية رصدتها شخصيات تابعة لفتحي باشاغا، في محاولة لتضخيم الأمر وخروجه عن السيطرة لإحراج حكومة الوحدة.

‏‎ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالفساد وحكم عائلة دبيبة، مكتوب عليها: “لا صحة لا تعليم لا كهرباء”، و”لا تسامح مع الفساد ولا إفلات من العقاب”.

وفي أول يوليو الجاري، شهدت مدن ليبية عدة احتجاجات واسعة، تطالب بإسقاط كل الأجسام والمؤسسات الحكومية ورحيل المرتزقة معبرة عن رفضها لسوء الوضع المعيشي والانقسام السياسي وعدم توافر الخدمات.

وشملت رقعة التظاهرات، العاصمة طرابلس وعدد من المدن الرئيسية غرب وشرق وجنوب البلاد، فيما أضرم محتجون غاضبون النيران داخل مقر البرلمان الليبي بمدينة طبرق، بعد اقتحام بوابته الرئيسية.

وكان لهذه الاحتجاجات أسباب عدة، دفعت المتظاهرين إلى الخروج في الشوارع، معبرين عن رفضهم للمنظومة الحاكمة والسياسات التي تدار بها البلاد، رافعين الكثير من المطالب على رأسها حل أزمة الكهرباء وتحسين الوضع المعيشي.

ويعيش الليبيون في غلاء معيشة وارتفاع أسعار شديد ونقص في السلع الأساسية وعدم توافر للعلاج والدواء بالإضافة إلى انعدام الأمن والتعليم.

كما يعاني الليبيون من نقص السيولة حيث يصطف الآلاف في طوابير أمام المصارف للحصول على رواتبهم المتأخرة، بالإضافة إلى ذلك فهناك نقص كبير في محطات تزويد البنزين، حيث يحتاج المواطن إلى الوقوف بالساعات للحصول على وقود سيارته في بلد لديها ثروة هائلة من النفط.

كما يعاني المواطنون من نقص الخبز، بسبب ارتفاع أسعار مكونات الخبز، الأمر الذي أثار أزمة كبيرة وحالة ازدحام وطوابير غير مسبوقة أمام المخابز.