اجتماعات وتوافقات بين “الناظوري” و”الحداد.. هل تتكلل بتوحيد المؤسسات العسكرية في ليبيا؟

0
127

التقى رئيس الأركان العامة بالجيش الوطني الليبي الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، ورئيس الأركان العامة للقوات التابعة لحكومة الوحدة، الفريق أول محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في العاصمة الليبية طرابلس على مدار اليومين الماضيين.

اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه، جاء بهدف مناقشة العديد من المواضيع، كان أهمها تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية.

وأكد المجتمعون خلال اللقاء على استمرار وقف إطلاق النار، والنأي بالمؤسسات العسكرية عن التجاذبات السياسية، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وفي ختام الاجتماع تم إصدار بيان مشترك أعلن المجتمعون فيه عن اتخاذ إجراءات لتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية من ضمنها المضي قدماً في برنامج المصالحة الوطنية وعودة المهجرين من كافة ربوع الوطن إلى بيوتهم.

كما اتفق الحاضرون على الشروع في تحديد الخطوات الواقعية لتوحيد المؤسسة العسكرية، وناقشوا أيضاً ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية.

وتم إقرار تفعيل القوة المشتركة والتي تم الاتفاق على تشكيلها في اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، ووضـع خطـة للبـدء في تسيير دوريات حدوديـة مـن الوحـدات المختلفة لحـرس الحـدود لحمايـة الحـدود الليبيـة ومنـع الهجرة غير الشرعية وتجـارة المخدرات والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب داخل الأراضي الليبية.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، إن اللقاء جاء لتنفيذ اتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار وما انبثق عنه من بنود تتعلق بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وكذلك إعادة دمج المسلحين.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيعقبه المزيد من اللقاءات والتي سيتم فيها تكليف عدد من الفرق الفنية التي ستضع برنامجا متكاملا لما سيتم الاتفاق عليه.

وكان اللقاء الأول للناظوري والحداد في ديسمبر الماضي في مدينة سرت، والذي أعقبه لقاء آخر في نفس المدينة في شهر يناير الماضي.

كما سبق والتقى الطرفان في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في العاصمة المصرية القاهرة في يونيو الماضي.

وأشاد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، بلقاء الناظوري والحداد ولجنة 5+5 بطرابلس، مؤكداً أن المسار العسكري من أنجح المسارات لحل الأزمة الليبية.

كما أكد أن أبناء المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما وانضباطا والأكثر حرصاً على الوفاء بعهودهم ومواثيقهم، لأن الضبط والربط العسكري والاعتزاز بالشرف العسكري عوامل تسهم في حلحلة كل الازمات التي يعاني منها الوطن.

وحققت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عدة نجاحات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف أكتوبر 2020، منها إعادة فتح الطريق الساحلي، وتبادل الأسرى بين الجانبين.

ويرى مراقبون أن توافق العسكريين في الشرق والغرب، هو الأنجح والأكثر التزاما من كل الاتفاقيات التي توصل إليها الليبيين خلال تلك الفترة.

والسؤال المطروح الآن هل من الممكن أن يكتمل هذا التوافق بتوحيد المؤسسات العسكرية بشكل كامل؟ أم ستشكل الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا والقوات الأجنبية والمرتزقة عائق أمام تحقيق هذا التوحد؟.