‏هل ينجح فتحي باشاغا في دخول طرابلس قريباً؟

0
144
باشاغا

أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إنه سيدخل العاصمة الليبية طرابلس قريباً لممارسة مهام حكومته.

وقال في تصريحات صحفية لوكالة فرانس برس نشرت أمس السبت، إنه تلقى العديد من الدعوات لدخول العاصمة، وأن هناك بعض القوى المسلحة التي كانت معارضة لحكومته تغيرت آرائها ومواقفها وهي الآن لا تمانع من دخول حكومته طرابلس.

وكان باشاغا، حاول في منتصف مايو الماضي، دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات بعد وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين.

وعلق باشاغا على تلك المحاولة: “إذا كنا انسحبنا، فذلك من أجل تجنب إراقة الدماء”، لافتاً إلى أن “القوى التي كانت معارضة تغيرت مواقفها وتريدنا أن ندخل العاصمة وسوف ندخل، ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً”.

والسؤال المطروح الآن هل يستطيع فتحي باشاغا، دخول طرابلس قريباً دون إراقة الدماء؟ وهل حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، ستسلمه السلطة بسهولة بعد تعنتها ورفضها قرار مجلس النواب بانتهاء ولايتها؟

وأكد عبد الحميد دبيبة، في وقت سابق، أن حكومته مستمرة في عملها حتى تسلم السلطة إلى حكومة منتخبة، ضارباً بقرار مجلس النواب الليبي عرض الحائط.

وتحالف دبيبة، مع الميليشيات في غرب وقدم لهم دعم مالي لدعمه للبقاء في السلطة ومنع الحكومة الجديدة من استلام مهامها في طرابلس بالقوة.

فتحي باشاغا، أكد في تصريحاته لفرانس برس، أن حكومة الوحدة انتهت صلاحيتها وهي الآن مجرد عصابة تحتل المقرات الحكومية في طرابلس.

وتبدو تصريحات باشاغا، أن عملية استلام حكومته للسلطة في طرابلس، إن تمت، لن تتم بشكل سلمي، وتشبيهه لحكومة الوحدة بالعصابة يدل على ذلك.

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كان لها دور كبير في حالة الانقسام التي تعيشها ليبيا الآن ووجود حكومتين، فعدم اعترافها بقرار مجلس النواب الليبي بانتهاء ولاية حكومة الوحدة وتكليف حكومة جديدة كان أحد أكبر الأسباب لفشل الانتقال السلمي للسلطة.

ما جعل فتحي باشاغا، يطالب في تصريحاته، الأمم المتحدة بتبني حلول تعمل لصالح الليبيين بدلاً من الدول التي تتدخل في شؤون ليبيا.

ولفت باشاغا، إلى أنه حتى الآن لم تحدث أي مواجهة عسكرية، لكنه أشار إلى أن هذا الحال لا يمكن أن يبقى إلى الأبد وأن ليبيا بحاجة إلى حل.