شهدت المصارف الليبية في الأيام الأخيرة، أزمة نقص السيولة ما تسبب في ازدحام المواطنين أمام المصارف في طوابير طويلة عاجزين عن صرف أموالهم ورواتبهم قبل أيام من عيد الأضحى.
وتعد أزمة نقص السيولة والزحام والطوابير أمام شبابيك المصارف مشكلة اعتاد الليبيون عليها منذ عدة سنوات، وسط عجز محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، الذي لا يتأخر عن توفير رواتب المرتزقة والاعتمادات للميليشيات فيما يترك المواطنين يصارعون من أجل الحصول على بضعة دنانير.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد المواطنين وهو يبكي أمام مصرف الجمهورية بطبرق، لعدم تمكنه من صرف مستحقاته.
وعلق المحلل السياسي محمد محجوب، على مقطع الفيديو “ليبيا بسبب سياسييها الخونة والعملاء واللصوص الحقراء أصبحت دولة لـ قهر الرجال، إلى متى هذا الذل و هذه المعاناة؟ المصارف طوابير و محطات الوقود طوابير، لا كهرباء ولا سيولة و لا وقود! إلى متى؟”.
ولا يكاد أن تمر أي مناسبة في ليبيا يحتاج فيها المواطنين للأموال مثل الأعياد أو بداية العام الدراس، إلا ويتم تأخير صرف الرواتب مما يجعل المواطنين يصطفون في طوابير أمام المصارف من أجل سحب مرتباتهم لشراء احتياجاتهم، وهو جعل فئة كبيرة من الشعب تظن أنها أمور ممنهجة ومخططة لتضيق الخناق على الشعب من أجل الاستسلام للأمر الواقع.
وفشل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي يسيطر على المصرف طيلة الـ 11 عاماً الماضية في توفير السيولة بشكل طبيعي للمواطنين ولو لمرة واحدة.
ويرى مراقبون أن الصديق الكبير، نجح في تضخيم ثروات الفاسدين، من خلال توفيره اعتمادات بملايين الدولارات لدفع رواتب المرتزقة السوريين والمسلحين المتطرفين الموالين للحكومة في غرب ليبيا.