5 أعوام على تحرير بنغازي.. يوم قال الجيش الليبي: ادخلوها آمنين

0
372
ذكرى تحرير مدينة بنغازي
الجيش الليبي - متطرفون في بنغازي

5 أعوام مضت على تحرير الجيش الوطني الليبي مدينة بنغازي يوم 5 يونيو 2017، من قبضة الميلبشيات المتطرفة، كأحد أبرز نجاحات عملية الكرامة التي تم إطلاقها في مايو 2014 لاستعادة الوطن من الإرهاب.

فمع بيان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، انتشرت الفرحة في أرجاء المدينة العصية، بعد سنوات من الظلام والدم.

جاء في كلمة القائد العام: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزراً من عند الله عز وجل”.

وتابع: “لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار، بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معا بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل”.

عقب أحداث فبراير 2011، حَرك الواجب الوطني ونَزعة الحب الفطري لليبيا، جيشها البطل، ليعيد لملمة الأوراق، ويصد أكبر هجمة إرهابية كادت أن تُسقط ليبيا فريسة للتطرف والإرهاب الأسود.

بدأت معركة التحرير يوم 16 مايو 2014، بضربة مدفعية تؤمن قوات المشاة والمركبات، مدعومة بالمقاتلات الجوية، تستهدف معسكرات “كتيبة 17 فبراير”، و”درع ليبيا 1” وتنظيم أنصار الشريعة.

وامتد توغل قوات الجيش ليصل إلى جنوب غرب بنغازي، وبالتحديد حتى البوابة الجنوبية الغربية للمدينة التي كانت تحت سيطرة التنظيم.

وبدخول مايو 2016 أوشكت عملية التحرير على النهاية، وسيطرت قوات الجيش على نحو 90 % من المدينة، بما في ذلك ضاحية أنصار الشريعة الرئيسية في حي الليثي، وجامعة بنغازي ومصنع الأسمنت، لتدخل المعركة مرحلة جديدة بتشكل تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي في يونيو 2016 لدعم مقاتلي مجلس الشورى.

الحال قبل معركة التحرير كان سيئا للغاية، حيث كان الإرهابيون يعثون فيها فسادا، وأسس المدعو وسام بن حميد، ما تُسمى بـ “كتيبة شهداء ليبيا الحرة”، التي ارتكبت مجازر لن تنساها الذاكرة، أبرزها مجزرة السبت الأسود.

وفي يونيو 2016 شكل الإرهابيون تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي  لدعم مقاتلي مجلس شورى بنغازي في معاركه ضد الجيش لتدخل المعركة جانباً أشرس، قدم الجيش فيه تضحيات كبيرة وبطولات.

ومنذ إعلان الجيش الوطني الليبي تحرير المدينة في يونيو 2017، عاد إليها الاستقرار والأمن، وعادت بنغازي كما كانت وجهة تجارية مهمة للشركات ورجال الأعمال، ومدينة آمنة يحتمي بها الليبيون.