دبيبة “يلعب” بآلام الليبيين.. يتاجر بالمظاهرات ويحاول تثبيت سلطته

0
303

بدلاً من الاستجابة لمطالب المتظاهرين في عموم ليبيا، الذين خرجوا رفضاً لانهيار الخدمات وتدني مستوى المعيشة وعرقلة الحل السلمي والانتخابات، تصيد رئيس حكومة الوحدة بإعلان وقوفه مع المتظاهرين.

لكن الأمر في الحقيقة لا يخرج عن كونه اصطياد في الماء العكر، فرئيس الحكومة المنتهية المدة والشرعية، زعم أنه يضم صوته للمتظاهرين في عموم ليبيا. 

ولم تحرك حكومة دبيبة ولا أجهزته الأمنية ساكناً تجاه استهداف المؤسسات الحكومية والشرعية، فترك مؤسسات تحترق في طبرق وسبها وغيرها من المدن، والتزم الصمت أمام حريق مقر مجلس النواب.. وواصل: على جميع الأجسام الرحيل، بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات. 

ورفع المحتجون مطالب حول التعجيل بالانتخابات، وتفويض المجلس الرئاسي لحل جميع الأجسام السياسية، وإعلان حالة الطوارئ، وحل أزمة الكهرباء، وإلغاء مقترح قرار رفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة. 

دبيبة المتمسك بالسلطة لن يستقيل بهذه السهولة، هكذا يرى مراقبون، فالرجل الذي رفض الاعتراف بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، لن يدخل نفسه في هذا المأزق -من وجهة نظره-. 

وزعم دبيبة في تصريحاته التي زامنت الاحتجاجات أن الأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي، هي نفسها التي عرقلت الميزانيات وأغلقت النفط، ما ساهم في تفاقم الأزمة المعيشية.

واليوم، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً يزعم استقالة عبد الحميد دبيبة من منصبه، وبالبحث لم تصدر أي جهة رسمية هذا البيان، ناهيك عن اختلاف صياغته وضبابية الختم الحكومي.

ويرى مراقبون أن البيان قد يكون مجرد محاولة من لجان دبيبة التي يشرف عليها وليد اللافي مسؤول الاتصال السياسي بالحكومة المنتهية مدير قناة النبأ الداعمة للإرهاب لتهدئة الشارع الليبي.

وبعد ساعات من تداول البيان ظهر دبيية وبرفقته وزير داخليته خالد مازن ورئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية، في حفل تخريج الدفعة الثانية لقوة دعم مديريات الأمن بالمناطق.