أكد الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، تواصل المشاركة المكثفة مع أصحاب المصلحة الوطنيين وأعضاء المجتمع الدولي، لضمان تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن على أساس دستوري وقانوني توافقي.
جاء هذا تعليقاً على إعلان وليامز، عن عقد لقاء بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري في 28 و 29 يونيو بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، لمناقشة المواد العالقة بالمسار الدستوري.
وقال دوجاريك، في تصريحات صحفية، حول سبب عقد لقاء المشري، وصالح، في جنيف وليس ليبيا: “سنستمر في تجربة ترتيبات مختلفة، ومواقع مختلفة، لكن في نهاية الأمر، سيتعين على الأطراف الليبية الاتفاق”.
وأضاف: “لقد التقيا في القاهرة، وسيجتمعون في سويسرا، سنرى أينما وأي مكان سيؤدي إلى اتفاق، سنذهب إليه، ولكن من الواضح أنه من الصعب بعض الشيء عقد اجتماع في ليبيا عندما تكون هناك مثل هذه الانقسامات الواضحة بين القادة في أجزاء مختلفة من البلاد، من الأسهل عليهم من الناحية اللوجستية والدبلوماسية أن يجتمعوا خارج البلاد، ولذا فإننا نحاول شيئا آخر”.
وحول جدوى مبادرات وليامز، وإمكانية إجراء الانتخابات قال: “ليس من عادة وليامز أو أي من قادتنا في المهمات السياسية أن نرفع أذرعنا في الهواء وأن نستسلم” لافتاً إلى أن “المسؤولية عن مستقبل ليبيا ورفاهية الشعب الليبي تقع على عاتق القادة الليبيين، وكانت رسالتنا أنهم بحاجة إلى مراعاة احتياجات شعبهم، لأكثر من 2.8 ملايين شخص ممن أخذوا الوقت والجهد للتسجيل للتصويت حتى يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم بطريقة ديمقراطية”.
ودعا جميع الأطراف الليبية ذات الصلة على تبني التسويات والحفاظ على الهدوء على الأرض والامتناع عن استخدام الخطاب التحريضي أو الانخراط في أعمال استفزازية قد تقوض الاستقرار الهش للوضع على الأرض.
