أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أنه يتطلع إلى أن تنطلق ليبيا نحو إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تضمن تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، في إطار تحقيق مصالحة يطوى بها ماضي الصراعات والأحقاد تتطهر بها النفوس وتستنهض بها الهمم بخطوات ثابتة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات.
وأضاف صالح خلال افتتاحية إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية أنه يتطلع “إلى دولة لا إقصاء فيها ولا تهميش وللجميع حقوقهم وعليهم واجباتهم طبقاً لدستور يرتضيه الجميع وقوانين لا تفرق بين قوي وضعيف”.
وشدد على أن المصالحة ركن أساسي في بناء الوطن، وضمان استقراره ونهضته وواجباً شرعياً، مشيرا “لنا العبر والدروس في شعوب شقت طريقها عبر المصالحة الوطنية وطوت صفحات ماضي الظلم والاستبداد، هذا ما يستوجب منا جميعاً، الدفع بجدية وصدق وإخلاص لإنجاز هذه الغاية النبيلة ودعمها بمختلف الوسائل دون تأجيل او تأخير”.
وأشار إلى أن الإنسانية لا يعيبها شيء أكثر مما يعيبها ظلم الإنسان للإنسان أو ظلم شعب لشعب او فئة لفئة، المصالحة تعني رفع الظيم والظلم والقهر وجبر الضرر ومعالجة اثار الأحقاد والفتن واستعادة الوئام والسلام.
وتابع “ننشد لمصالحة نتجاوز بها العنف والعبث، ونرسخ بها أسمى معاني الإخوة والمساواة ونعزز بها قيم التسامح لتصبح ثقافة ساعدة وتتوجه بها الطاقات والكفاءات والقدرات نحو العمل والبناء”.
وأكد أن “ليبيا ليست للارتهان أو المساومة، هي الأرض التي قدم أهلها عظيم التضحيات من أجل حريتها واستقلالها، وهي الأرض التي انعم الله بالخير فوقها وتحتها ومن حولها، وحري بنا التضحية للمحافظة عليها وحمايتها، وحري بنا التنازل بين بعضنا البعض من أجلها لضمان سلامتها ونهضتها”.
ودعا المجلس الرئاسي للإطلاع بمهمته الوطنية وعرض مشروع قانون المصالحة الوطنية في أقرب وقت.
