المجلس الرئاسي الليبي يمهل دبيبة 72 ساعة لكشف ملابسات اشتباكات طرابلس

0
369
محمد المنفي وعبد الحميد دبيبة
محمد المنفي وعبد الحميد دبيبة

أمهل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، رئيس حكومة الوحدة، وزير دفاع حكومته، ووزير الداخلية خالد مازن مهلة 72 ساعة، لتقديم تقرير عن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، ليلة أمس.

وأكد القائد الأعلى، بحسب تقارير محلية، على أن من يعرض حياة المدنيين للخطر، ويعبث بالممتلكات الخاصة والعامة، سيعرض نفسه للملاحقة القانونية، وعلى الجميع التعامل بمسئولية وتغليب مصلحة الوطن.

واليوم، دعا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، إلى ضرورة فرض ترتيبات أمنية بإشراف البعثة الأممية لإخلاء العاصمة من كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لحماية المدنيين والأبرياء من المواطنين العزل.

وأضاف باشاغا: “لا يمكن للأمن أن يستتب، وللسلام أن يستقر، دون وجود دولة تحظى سلطاتها بالشرعية الدستورية والقانونية، وهذا يحثنا على المضي قدمًا نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية”. 

وفي سياق متصل، وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، اشتباكات سوق الثلاثاء التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بالصادمة والمخزية.

وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي: “جرى إطلاق النار على حديقة يركض فيها الأطفال ويلعبون. الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس رجال مسلحين”.

وقالت البعثة الأممية إن هذه التطورات تحدث في فترة شديدة الحساسية، وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي. 

ودعت البعثة كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بصفات القيادة المسؤولة، وحل جميع الخلافات سواء على الصعيد المحلي أم الوطني عبر الحوار.

وعاش سكان طرابلس ساعات من الذعر والقلق مساء الجمعة بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في محيط سوق الثلاثاء، وهي من المناطق الأكثر ازدحاماً في المدينة.

وأظهرت تسجيلات مصورة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي مواطنين، بينهم أطفال ونساء، يركضون في حالة ذعر، هرباً من منطقة الاشتباكات والرماية العشوائية.