الذكرى السادسة لمجزرة الرويمي.. عندما قتل المتطرفون في ليبيا 12 سجيناً بعد البراءة

0
283

تحل علينا اليوم، الذكرى السادسة لمجزرة سجن الرويمي في ليبيا، تلك الذكرى الأليمة التي تركها أصحاب الأفكار المتطرفة والإرهابية، لتذكرنا بمن تصدوا لهؤلاء بالفكر والكلمة، ومن وقفوا حائلا أمام تمددهم وانتشارهم، وكانوا لبنة في جدار المقاومة.

ففي مثل هذا اليوم، قتل الإرهابيون 12 سجينا تم الإفراج عنهم أثناء خروجهم من سجن الرويمي، بعدما تم إطلاق سراح 19 سجيناً كانوا قابعين في ذلك السجن، الموجود في عين زارة إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.

حيث أصدرت قبلها المحكمة المختصة بطرابلس بتاريخ الخامس من شهر يونيو 2016 قرار الإفراج عنهم، وأثناء عودتهم من السجن، قُتل 12 منهم، وفُقد الأخرين لا يعرف أحد مكانهم حتى اليوم، حيث تأخر الإفراج عنهم في الموعد المحدد عن عمد بحجة الإجراءات الإدارية.

أما تفاصيل تلك الواقعة، فكانت مؤلمة، وبدأت بتسلم سيارات مصفحة المعتقلين من إدارة السجن، التي تقع تحت إشراف المدعو علي الرب من مصراته، حيث رجح البعض أن تكون مليشيات مسلحة وراء عملية تصفية السجناء.

وعن طريقة القتل، فقد تمت تصفية 6 من المعتقلين حرقاً، بعد أن وقع نقلهم من السجن إلى مكان يوجد بالقرب من مصنع الأعلاف بوادي الربيع، وباقي الضحايا قُتلوا رمياً بالرصاص.

وحتى الآن ورغم الإعلان عن إجراء تحقيقات في الواقعة، إلا أنه لم يتم توجيه الاتهام لأشخاص تُذكر ولم يتم التحقيق ولم تصدر محاكمات ضد من ارتكبوا تلك الجريمة.

أرادت الميليشيات المتطرفة الانتقام من السجناء بعد قتلهم، فألقوا بجثثهم في مناطق متفرقة في طرابلس، وكل ذلك حدث دون أن تحرك حكومة الوفاق التي سيطرت على غرب البلاد ساكنة ودون أن تتخذ أي إجراء رادع لتلك الجرائم.

وطالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق في هذه المجزرة المروعة، وعلى الرغم من ذلك التزمت حكومة الوفاق الصمت، ليكتبوا بأياديهم تاريخاً مُلطخاً بالدماء.