أشياء تحدث لا تراها إلا في ليبيا، التي أصبحت بلد العجائب والمعجزات، في زمن انتهت فيه المعجزات، فعلى الرغم من أن ليبيا، أحد أكبر دول العالم في إنتاج النفط وبلد غنية بالثروات الطبيعية، إلا أن المواطن فيها قد يظل أمام محطات الوقود بالساعات ليحصل على القليل من الوقود ليحرك سيارته.
وضع بائس اعتاد عليه المواطن الليبي، ضمن سلسلة من الأزمات ضربت المجتمع الليبي، فشلت الحكومات المتعاقبة في حلها، وعلى الرغم الوعود المستمرة من حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد دبيبة منذ توليه المنصب، إلا أن مجرد كلمات يلقيها على الشعب، كلما شعر أن السلطة تُسحب من تحت أقدامه.
ففي المدن الليبية، اصطف المواطنون في طوابير بحثا عن الوقود، في الوقت الذي انشغل فيه أولي أمرهم بضمان بقائهم على رأس سلطة مهترئة، غير قادرة على توفير أبسط الأمور للشعب، فغابت كل الخدمات، وبالتأكيد ضمن تلك الخدمات، هو توفير السولار في بلد غنية بالنفط، الخام الذي يُصنع منه.
وفي مشاهد مأساوية التقطتها كاميرات المواطنين نفسها، وقفت السيارات في طرابلس في طابور، لا يمكن لبصرك أن يدرك أخره، للبحث عن الوقود غير الموجود من الأساس بالمحطات، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة داخل وخارج ليبيا، وطرحت السؤال البديهي، لماذا يقف هؤلاء بهذا الشكل في بلد النفط؟
الحال ينطبق على كل المدن، فالأمر لا يقتصر على العاصمة فقط، فهناك شح في الوقود بمختلف أنحاء البلاد.
أما عن الأسباب فهي واضحة، أهمها معاناة ليبيا من غياب الأمن، وهو ما فتح أبواب تهريب الوقود على مسراعيها، وخاصة على المناطق الحدودية، وهو ما دفع قوات الجيش الوطني الليبي، لشن حملات موسعة لمنع تهريبه.
أما عن تجارة تهريب الوقود في غرب ليبيا، فتتمركز في بني وليد وغريان ونالوت ورقدالين والزنتان والجميل والأصابعة وزوارة والجميل والعجيلات.
النائب العام الليبي، العام الماضي، أصدر أمراً بالقبض على 103 من مهربي الوقود المتمركزين في مدن الغرب بتهمة الاتجار بالنفط الليبي بطريقة غير شرعية.
أما لجنة أزمة الوقود والغاز التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط بطرابلس، فقد كشفت أخيرًا أن ما يقرب من 25 مليون لتر من الوقود تهرب يوميًّا خارج الحدود الليبية، منها أربعة ملايين لتر تهرب يوميًّا إلى تونس فقط.
- بين فوضي طرابلس واستقرار بنغازي.. كلفة الغذاء تكشف عمق الانقسام الليبي
- النيابة الليبية تحبس مسؤول الائتمان بالمصرف التجاري بتهم فساد
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يزور مصنع الجرارات في مينسك لتعزيز التعاون الصناعي
- الرقابة الإدارية تتابع التزامات مؤسسة النفط الليبية ومشاريعها الاستكشافية
- وزارة الدفاع التركية تستقبل فرق فنية عسكرية من شرق ليبيا
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يبحث تفعيل مذكرات التعاون المشترك مع بيلاروسيا
- ديوان المحاسبة الليبي يبحث الموقف التفاوضي مع شركاء شركة الواحة
- وزير “مالية الوحدة” يوجه الجهات العامة بإعداد ميزانياتها للسنة المالية 2025 قبل نهاية أغسطس
- اختراق في قضية لوكربي بعد 37 عاماً.. هل يحسم الحمض النووي مصير أبو عجيلة المريمي؟
- مصرف ليبيا المركزي يكشف تفاصيل فتح 1313 اعتماداً مستندياً في يونيو
- البنك الدولي: تعافي الاقتصاد الليبي مرهون بالإصلاحات وتنويع مصادر الدخل
- ليبيا.. اختطاف نجل شقيق أبو عجيلة المريمي في صرمان وأجهزة الأمن تعثر على ابنتيه
- طقس ليبيا اليوم.. معتدل ورطوبة مرتفعة شمالًا والحرارة تصل لـ 40 درجة
- المنفي من إسبانيا: ليبيا تحتاج شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها
- رئيس الحكومة الليبية المكلفة يصل بيلاروسيا لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين