وافق مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، على مقترح جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات، بالتعاقد عبر المناقصة المحدودة، لتنفيذ مشروع صيانة الجسر الحديدي بطريق المطار في طرابلس.
ووفقا لما أعلنته حكومة الوحدة، فقد حدد القرار أن تكون الصيانة وفقا للبديل الثاني الوارد بكتاب وزير المواصلات المشار إليه، حيث عرض وزير المواصلات بالحكومة، محمد سالم الشهوبي، خلال اجتماع مجلس الوزراء، مذكرة بشأن صيانة الجسر الحديدي في طرابلس الذي تعتزم الوزارة تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وقال الشهوبي إن هناك تعاقدا سابقا مع شركة إيطالية لصيانة الجسر بقيمة 6 ملايين دينار، بموجب عقد قديم من العام 2009، لكنه ألغي نتيجة عدم مباشرة الشركة لأعمالها وطبيعة العقد التي لا تتناسب مع الحالة الفنية للجسر.
وأوضح الشهوبي لمجلس الوزراء، أنه تمت صيانة الجسر مرة أخرى، من خلال جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات الذي أعد ثلاثة بدائل لصيانة الجسر، الأول إجراء صيانة للأجزاء الرئيسية المتضررة من الجسر بقية 50 مليون دينار بأسعار اليوم، مشيرا إلى أن هذا العرض قدمته إحدى الشركات التركية.
وأضاف أن البديل الثاني يقضي بتنفيذ جسر خرساني وهو عرض قدمته شركة «الهاني – ستراباغ» للمقاولات ويشمل تنفيذ تقاطع على مستويين، ورفع طريق على بوسليم – الفلاح، على المستوى الثاني والإبقاء على طريق المطار على المستوى الأول، مشيرا إلى أن هذا التصميم معروض على مجلس الوزراء باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية في مدينة طرابلس وطريق المطار.
وكشف الشهوبي عن أن القيمة التقديرية لهذا العرض تبلغ 250 مليون دينار بمعدل حوالي 45 مليون يورو، مشيرا إلى أن البديل الثالث يقضي بإنشاء جسر حديدي جديد متكامل بقيمة 200 مليون دينار في حدود 40 مليون يورو وهو معروض على مجلس الوزراء لطرحه في مناقصة محدودة وليس كتكليف مباشر.
واختار دبيبة العرض الثاني الذي يقضي بتنفيذ جسر خرساني بدلا من الجسر الحديدي في طريق المطار في طرابلس، مشيرا إلى أنه كان رئيس مجلس إدارة شركة «الهاني – ستراباغ» وهي مشروع مشترك بين الشركة الليبية للاستثمار وشركة استراباغ العالمية للطرق المعروفة التي قامت بصيانة طريق المطار.
ووفقا لما أكده دبيبة، فإن شركة الهاني قامت بإعداد دراسات حول الجسور بطريق المطار وكان أهمها تصميم الجسر الحديدي، مؤكدا أن شركة “الهاني – ستراباغ” قدمت عرضا لإنشاء كافة الجسور على طريق المطار بـ200 مليون دينار.
