إقالات وإعفاءات لمسؤولين موالين لـ”دبيبة”.. ما علاقتها باشتباكات طرابلس الليبية؟

0
926

قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، مساء أمس الثلاثاء، إقالة اللواء أسامة جويلي من مهامه كمدير لجهاز الاستخبارات العسكرية، على خلفية دخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، العاصمة الليبية طرابلس.

وبسبب دخول باشاغا أيضاً، قرر رئيس جهاز المخابرات الليبية، حسين محمد العائب، سحب القرار السابق بشأن تعيين، مصطفى قدور، “آمر كتيبة النواصي” نائباً لرئيس الجهاز للشؤون الأمنية.

وقال باشاغا في الكلمة التي أذاعها اليوم، عن الأحداث التي شهدتها طرابلس: “أشكر أهالي سوق الجمعة وعلى رأسهم الحاج مصطفى قدور، الدور الذي قام به دور رجولي والمنصب لا يعني له شيئًا، كما أشكر المقدم محمود حمزة وهما من اقترحا أن نخرج. أشكر اللواء أسامة جويلي، وهؤلاء أقالوهم اليوم وهم من سنة 2011 وهم رافعون هم ليبيا على أكتافهم”.

والسؤال المطروح الآن ما الذي فعله هؤلاء الشخصيات ليوجه لهم فتحي باشاغا الشكر، وتتخذ حكومة الوحدة ضدهم قرارات بالإقالة؟

وإجابة هذا السؤال كشفت عنه مصادر مطلعة، والتي ذكرت أن باشاغا تواصل على مدار الثلاثة أيام الماضية مع مصطفى قدور وأسامة جويلي، للتنسيق حول دخوله طرابلس.

وأوضحت المصادر أن قوات كتيبة النواصي التي يقودها مصطفى قدور، هي من استقبلت وأمنت دخول باشاغا وأعضاء حكومته إلى طرابلس.

وعقب اندلاع الاشتباكات وتطورها بين الميليشيات الموالية لدبيبة، والميليشيات الموالية لباشاغا، تدخل محمد حمزة، آمر قوات 444 قتال، لوقف الاشتباكات وتوفير ممر آمن لخروج باشاغا من طرابلس.

ودخل باشاغا، إلى طرابلس في محاولة لاستلام مهام الحكومة الليبية، بعد أن كلفه مجلس النواب الليبي برئاستها في مارس الماضي.

إلا أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أعلن رفضه لإجراءات مجلس النواب ورفض تسليم السلطة لحكومة باشاغا، وقال إن حكومته ستواصل مهامها حتى يتم انتخاب حكومة جديدة.

فتحي باشاغا، أكد أنه خرج من طرابلس بعد دخولها حقناً للدماء، وأعلن أن حكومته ستباشر مهامها انطلاقاً من سرت اعتباراً من اليوم الأربعاء.