أكثر 9 مليار دينار أنفقتها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها على قطاع الصحة في عام واحد، لكن دون نتيجة تذكر، فما زال القطاع متهالكاً يهرب منه الليبييون، ويرفض عبد الحميد دبيبة توفير العلاج لهم بحجة ارتفاع ثمنه.
ورغم هذا المبلغ لم توفر حكومة أي علاجات لأمراض عدة تنهش جسد الليبيين، رفض رئيس حكومة الوحدة المنتهية عبد الحميد الدبيبة علاجهم، وعلى رأسهم مرضى ضمور العضلات.
عبد الجليل السعداوي أحد مرضى ضمور العضلات في مدينة مصراتة كشف رفض دبيبة علاجهم، وقال في تدوينة عبر فيسبوك إن مصعب الأمين أحد مرضى ضمور العضلات التقى دبيبة عقب صلاة الجمعة في مسجد زيد بن حارثة في مصراتة، وفرح واستبشر خيرا في إيصال صوتهم وصوت كل مرضى الضمور إلى رئيسها مباشرة دون أي وساطة إو إجراءات إدارية تعرقلها.
وأضاف: “عندما فرغوا من الصلاة توجه الشاب إلى دبيبة وسأله ما الذي حُلّ بموضوعنا نحن مرضى الضمور وماذا فعلتم في إجراءات علاجنا؟ فرد عليه قائلا: أنتم واجدين وعلاجكم بيكلف واجد، وأنتم الكبار في السن والشباب (معندكمش) علاج أصلا والآن نعمل على علاج الأطفال والموضوع ما زال يطول واجد”.
وتابع: “استحى الشاب من قدومه وشعر بالخجل وكأنه يطلب في منة أو صدقة تقرضها له الحكومة من جيب موظفيها، واستشعر من كلامه أنه لا يجب عليهم العيش فيما بينهم فعلاجهم غير موجود ووجب عليهم الرحيل فحسب”.
الوضع في ليبيا يستحق عليه دبيبة المحاكمة، فهناك مستشفيات بلا رقابة وأدوية ناقصة ومرضى عالقون في الخارج ينتظرون مصاريف علاجهم، كل ذلك ولا أحد يعلم أين ذهبت المليارات؟
والسبت، هاجم وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عثمان عبدالجليل، رئيس حكومة الوحدة على خلفية ردود الأخير على مواطن من مدينة طرابلس، استفسر عن مصير علاج مرضى ضمور العضلات وعن آخر الإجراءات للعلاج بالخارج.
وأبدى عبدالجليل استياءه من رد الدبيبة على المواطن الذي يرغب في كفالة العلاج المجاني، حيث أكد وزير الصحة بالحكومة الليبية على أحقية المواطنين في العلاج من نفقة الدولة، خاصة وأن مصروفات حكومة الدبيبة بالقطاع العام الماضي بلغت 9 مليارات، 80% منها تجاوزت الـــ 7 مليارات ذهب ضمن لوائح الفساد.
رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، والذي أكد في تصريحات له وجود فساد كبير في قطاع الصحة، وصدور قرارات توريد للأدوية بالأمر المباشر، واستغلال فادح لأزمة كورونا دون النظر لأرواح الليبيين.
رئيس ديوان المحاسبة قال إن الـ 9 مليار دينار على قطاع الصحة خلال العام الماضي، لم يصل منها للمواطنين إلا القليل، والباقي ذهب إلى جيوب الفساد.
وأوضح شكشك، في تصريحات تلفزيونية، أن نحو 11 ألف حالة مرضية ليبية تعالج في تونس، 70% منها مصابة بالأورام، وذلك بسبب نقص الأدوية في ليبيا.
وأشار إلى أن توافر الأدوية في ليبيا يقلل من العلاج في الخارج، وأن هناك نقصاً في الدراسات التي توضح هل تونس أفضل مكان لعلاج المرضى أم أن هناك مواقع أفضل للعلاج سواء في مصر أو في تركيا وغيرهما؟
وتحدث رئيس ديوان المحاسبة عن أكثر الأورام انتشاراً في ليبيا، وقال: “بالنسبة للمرأة سرطان الثدي، وبالنسبة للشباب سرطان القولون وسببه الحالات العصبية مثل التوتر والمشكلات الاجتماعية، وكذلك الغذاء الذي يحتاج إلى دراسة ورقابة”.
ولفت إلى أن الخطر يتمثل حالياً في الزيادة المخيفة في أعداد مرضى الأورام في السنتين الأخريين خاصة على مستوى الشباب.
وفي مارس الماضي، خاطب رئيس ديوان المحاسبة، مصرف ليبيا المركزي، لسرعة تنفيذ تحويلات العلاج للمرضى في الخارج، للحفاظ على صحتهم وضمان نجاح الإجراءات التنظيمية التي جرت الفترة الأخيرة.
وقال شكشك، إن ديوان المحاسبة لاحظ سوء إدارة أدت إلى تفاقم معاناة المرضى وحرمانهم من الحصول على الخدمات العلاجية المطلوبة لأسباب عدة، منها تأخر تخصيص المبالغ اللازمة وعدم انتظام التدفقات النقدية، ما أدى إلى تفاقم الالتزامات المالية القائمة على الدولة الليبية ونتج عنه تأخر استكمال العلاج لبعض المرضى وتعثر قبول مرضى آخرين.
- محافظ مصرف ليبيا المركزي يتفقد سير العمل بالمصارف التجارية في طرابلس
- المنفي يشكل لجنتين لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة ومتابعة أوضاع السجون
- في لقاء مفتوح بالزاوية.. الليبيون يطالبون البعثة الأممية بتغيير سياسي حقيقي
- ليبيا.. المنفي والمبعوثة الأممية يبحثان خيارات دفع العملية السياسية لإجراء الانتخابات
- المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو ليبيا لإغلاق مراكز الاحتجاز التابعة لجهاز دعم الاستقرار
- صدام حفتر يزور لواء الحماية المدنية بالجيش الفرنسي ويشيد بدعمه خلال كارثة درنة
- “خوري” تناقش مقترحات اللجنة الاستشارية مع ممثلي منظمات المجتمع المدني ببنغازي
- رئيس المجلس الرئاسي يطالب بتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس
- السيسي وبن زايد يبحثان تطورات الأوضاع في ليبيا ويؤكدان دعم سيادة الدول العربية
- مباحثات أوروبية أممية لدفع العملية السياسية في ليبيا
- بعثة الأمم المتحدة: 92% من الصحفيين الليبيين تعرّضوا لمضايقات إلكترونية تهدد حرية التعبير
- بعثة الحج الليبية تتكفل بشراء الهدي لجميع الحجاج لموسم 1446هـ
- ليبيا.. إخلاء سبيل 40 متهماً في هجوم على سرية تابعة للكتيبة (55) بمنطقة الماية
- الأرصاد تتوقع ارتفاعاً نسبياً في درجات الحرارة وأمطاراً رعدية غرب ليبيا
- إعادة هيكلة الحكومة.. ما الهدف من مبادرة الدبيبة الجديدة؟