تستضيف مدينة مونترو السويسرية، اليوم الخميس، جولة جديدة من المشاورات حول العملية السياسية في ليبيا، بحضور عدد من ممثلي مجلس الرئاسة والنواب والدولة، وعدد من قادة الميليشيات الرئيسية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية.
ويعد هذا اجتماع هو الأول من نوعه الذي تستضيفه سويسرا بعد تأجيل انتخابات ديسمبر العام الماضي، والذي ينظمه مركز الحوار الإنساني، وهو نفس المركز الذي فضل اتفاقية “خارطة الطريق” التي أقرها منتدى الحوار السياسي الليبي والتي من المقرر أن تنتهي في يونيو.
ووفقاً لمصادر وكالة نوفا الإيطالية، سيغيب عن الاجتماع رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا.
ويأتي الاجتماع قبل أيام من الاجتماعات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المزمع عقدها في مصر في 15 مايو، التي ستبحث القضايا الخلافية المتعلقة ببعض مواد مشروع الدستور.
وذكرت الوكالة، أن هناك مقترحان مطروحان على الطاولة: إما إعلان دستوري جديد ذي “طبيعة مؤقتة”، يبدأ عمليا من الصفر، أو الموافقة على المشروع الذي تم وضعه في عام 2017 من قبل الجمعية التأسيسية. ويتطلب الخيار الثاني خطوة لاحقة، وهي استفتاء شعبي بنصاب غير محتمل: 50 + 1 من أصوات كل من المناطق: طرابلس وبرقة وفزان.
وترتبط المسألة الدستورية ارتباطًا وثيقًا بالانتخابات وبالتالي بحل الأزمة السياسية التي تدور حول الحكومتين المتنافستين.