علق مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، على اشتباكات الجيش مع عناصر من تنظيم داعش جنوب ليبيا مؤخراً، قائلاً: إن الجيش قضى على قيادات من تنظيم “داعش”، ووجه ضربات قاسية للتنظيمات الإرهابية.
وقال المحجوب في تصريحات مع “سكاي نيوز عربية”، اليوم الثلاثاء، أن “التنظيمات المتطرفة في البلاد وحدت صفوفها بعد الضربات القوية التي طالتها”، لكن الجيش يتصدى لها.
وأضاف المحجوب أن “هذه الضربات الموجعة من الجيش الليبي دفعت التنظيمات الإرهابية إلى إقامة نوع من الائتلاف فيما بينها”، في إشارة إلى جماعات مثل “داعش” و”بوكو حرام” و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وتابع أن بعض الإرهابيين ينشطون على نحو فردي في الصحراء، ويحاولون إثبات وجودهم عبر عدة أساليب يائسة، مثل السيارات المفخخة.
وحول جنسيات المتطرفين الذين تصدى لهم الجيش الليبي، أشار المحجوب إلى وجود ليبيين، إلى جانب آخرين من دول إفريقية وعربية، موضحاً: “هناك من أتى أيضا من وراء البحر” في إشارة إلى أوروبا.
كما تحدث المحجوب، عن الدور السلبي الذي تلعبه حكومة عبد الحميد دبيبة التي سماها “حكومة تدوير الأزمة”، واصفا إياها بـ”العقبة أمام التصدي لفوضى الميليشيات وإقامة الدولة”.
وكانت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني الليبي، أفادت أمس الاثنين، بأن الوحدات العسكرية باللواء طارق بن زياد المعزز، اشتبكت مع مجموعات تتبع لتنظيم الدولة داعش بمنطقة غدوة جنوب ليبيا.
وأوضحت أن الاشتباكات جاءت بعد أن قامـت وحدات الاستطلاع باللواء برصد تحركات لهذه المجموعات الإرهابيـة، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة شخصين ينتمون لتنظيم داعش.
وأضافت أن الوحدات العسكرية قامت بتطويق لكامل المنطقة ويجري في هذه اللحظات تمشيط المنطقة للقبض على ما تبقى من هذه الجماعات.
وذكرت أنه تم مصادرة عدد من الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة عناصر التنظيم، بالإضافة إلى وجود الكثير من المتفجرات داخل إحدى العربات التي كانت تقل هذه المجموعـات والتـي تمت مصادرتها أيضاً.
