أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، منذ أيام، عن إجرائه زيارة إلى تونس على رأس وفد وزاري كبير، تبدأ من اليوم الثلاثاء ولمدة أسبوع.
إلا أن الزيارة لم تتم حتى الآن، فيما تحدثت وسائل إعلام تونسية اليوم، عن تأجيل زيارة دبيبة إلى تونس إلى تونس لأجل غير معلوم.
وعلق المتحدث باسم حكومة الوحدة، محمد حمودة، على تأجيل زيارة عبدالحميد دبيبة إلى تونس، قائلا: “ما زالت الزيارة طور التنسيق، وسيحدد موعد قريب لها”.
وأضاف حمودة في تصريحات صحفية، أن حجم الوفد المصاحب لدبيبة كبير، إذ يضم مسؤولين عن الملفات الاقتصادية والأمنية في الحكومة، وهو أمر طبيعي نظراً إلى حجم الملفات المشتركة وعمق العلاقة بين البلدين.
وكان رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أدى زيارة مؤخراً إلى الجزائر والتقى خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فيما تداولت وسائل إعلام أخباراً عن طلب رسمي من السلطات التونسية لرئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، مغادرة تونس وهو ما نفته حكومة الأخير ولم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية حول المسالة.
من جهة أخرى رفض عضو مجلس النواب سليمان الفقيه استقبال بعض الدول لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، بصفته ممثلاً للشعب ورئيس حكومة شرعياً، معتبراً أن الإجراء غير صحيح لعدم امتلاكه وحكومته أي شرعية، وفق وصفه.
وحمل الفقيه، في تصريحات صحفية، ما أسماها بالدول الكبرى المتدخلة في ليبيا المسؤولية عما تشهده الساحة السياسة من إرباك متواصل سعياً لتحقيق مصالحها دون أي مراعاة للمصلحة الليبية.
وتساءل: “هل الاعتراف الدولي بالحكومة مرهون بقدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين وتحسين أوضاعهم وصيانة ثروات البلاد والتمهيد لإجراء الانتخابات؟، أم أنه مرهون بحجم ما يمكن أن تقدمه من خدمات لتلك الدول؟”.
ويرى مراقبون أن دبيبة، يحاول إحياء قيادته لليبيا، من خلال كسب تأييد دولي لحكومته، بعد إعلان مجلس النواب الليبي في وقت سابق انتهاء ولايتها، وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.
