موقف أثار الجدل.. لماذا تدعم الجزائر دبيبة للاستمرار على رأس سلطة ليبيا؟

0
342
عبد المجيد تبون وعبدالحميد دبيبة
عبد المجيد تبون وعبدالحميد دبيبة

موقف غريب تبناه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من الأوضاع السياسية التي تشهدها ليبيا الآن، حيث أعلن دعمه لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها في البلاد، واختيار حكومة استقرار جديدة، اختارها ممثلوا الشعب في مجلس النواب.

وقال عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر، إن هناك في ليبيا تم تعيين حكومة جديدة، ولكن الحكومة التي تملك الشرعية الدولية، هي حكومة عبد الحميد دبيبة، وأن اختيار الحكومة الجديدة جاءت بناءا على اختيار مجلس النواب، والجزائر مع الشرعية الدولية.

وأضاف تبون: “لما ندخل في انتخابات تشريعية ويخرج منها مجلس وطني ليبي، ليبيا تعود للشرعية وشرعية الصندوق والمجلس الوطني الخاص بهم هو من يقرر، وعليه الإبقاء على الحكومة أو تغييرها، ودبيبة طرح مبادرة لتنظيم الانتخابات”

موقف الرئيس الجزائري، الذي يمثل ما تراه الجزائر ورؤيتها تجاه القضايا الدولية، أثار غضب المواطنين في ليبيا، واعتبروه تدخلا في الشأن الليبي الداخلي، خاصة وأن الفترة الماضية، كشفت عن المستور من قضايا الفساد التي يتورط فيها دبيبة ورجاله الموجودين في السلطة، وخروج أموال طائلة لتمويل الميليشيات لتأمين وجوده على رأس حكم البلاد.

ردود الأفعال كانت رافضة لتلك التصريحات وذلك الموقف، حيث أعلنت، عضو ملتقى الحوار السياسي، آمال بوقعيقيص، رفضها لتصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الداعمة لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد دبيبة، واعتبرت أن تلك التصريحات، ما هي إلا تدخلا في الشأن الداخلي الليبي.

وطالبت بوقعيقيص، لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي، بالرد على الرئيس الجزائري وأن تعبر عن استياءها الشديد من هذا التصريح، مؤكدة أنه في ليبيا من يقرر الشرعية، هو الشعب الليبي وممثليه.

ومن جانبه هاجم عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيب، الرئيس الجزائري، مؤكدا على أن من يتحكمون فيه وفي مصير الجزائر هم من طلبوا منه أن يدلي بتصريحات داعمة لحكومة دبيبة، موضحا أن تلك التصريحات كشفت عن النوايا الخبيثة للرئيس الجزائري تجاه ليبيا.

وقال: “يا سيد تبون أنت تعرف تمام المعرفة أن حكومة دبيبة؛ حكومة فاسدة ولم تعد تملك من الشرعية شيء ولم تعد تحظى حتى بالاعتراف المحلي وليس الدولي، لكن من يتحكمون فيك وفي مصير الجزائر للأسف هم من طلبوا منك أن تقول ذلك لكي تستمر الفوضى ويستشري الفساد في بلادنا”.

وأضاف: “من أجل مصالحهم برعاية الدبيبة الذي أصبح كل همه البقاء في السلطة ولو كلف ذلك إعلان إفلاس البلاد كما حدث في لبنان، أيضاً يا تبون أنت تصر من أيام حكومة السراج على ترديد هذه الهرطقات معتقداً انك بمثل هذه التصريحات تغيظ الشقيقة الكبرى مصر وأنك باستمرار الفساد والفوضى في بلادنا يستمر تهديد أمنها القومي”.

وتابع: “يا تبون؛ الرجل الحقيقي تمنعه أخلاقه أن يتلذذ بعذبات شقيقه أو صديقه أو حتى جاره فكيف بنا وقد اجتمعت الثلاثة؟، لذلك إذا كنت تريد استعراض عضلاتك أنصحك بأن تستعرضها على من رفضوا أن يعتذروا مجرد اعتذار بعد قتل أكثر من مليون ونصف مواطن جزائري واحتلال دام لأكثر من قرن”.