عودة بلحاج أمير الإرهاب.. زعيم الجماعة الليبية المقاتلة في طرابلس

0
2569
عبدالحكيم بلحاج

وصل الإرهابي زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس قادماً من العاصمة القطرية الدوحة بعد غياب سنوات.

وعقب وصول عبد الحكيم بلحاج، أصدر بيان صحفي، زعم فيه أنه عارض منذ سنوات اللجوء إلى القوة والسلاح لفرض الإرادات السياسية وإرغام الليبيين على الخضوع لأي سلطة مستبدة أو مهددة لوحدة الليبيين.

وأدعى تمسكه بالمسار السلمي لمعالجة كل خلافات الليبيين، ودعم مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية لاستعادة دور الدولة في خدمة الليبيين وحماية سيادة البلاد التي انتهكت خلال السنوات الأخيرة.

ويعتبر بلحاج أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.

كما يواجه بلحاج اتهامات مباشرة من الجيش الليبي، بسرقة كميات كبيرة من الذهب والاستيلاء على أموال طائلة من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي، وقد أكد الجيش الليبي أنه “يملك أدلة تثبت إيداعه مليارات الدولارات في المصارف التركية”.

كما تورط بلحاج في عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، عبر شركة “الأجنحة” للطيران التي يمتلكها والتي صخر كل إمكانياتها للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المقاتلين السوريين.

وبلحاج، الذي كان سجينا قبل سقوط نظام معمر القذافي بتهمة محاولة إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد نظام القذافي، تحوّل بعد الثورة إلى واحد من أكبر أثرياء ليبيا، وأصبح يمتلك عدة شركات أهمّها شركة طيران الأجنحة التي تواجه اتهامات بنقل الإرهابيين إلى ليبيا، إضافة إلى قناة “النبأ” التي توصف في ليبيا بأنها “قناة الفتنة”، لتخصصها في تلميع صورة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتطرفة، مقابل تشويه عمليات الجيش الليبي لمكافحة الإرهاب.

كما وجهت لعبد الحكيم بلحاج، اتهامات من تونس من عضو المبادرة الوطنية، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في عام 2013، لارتباطه بتنظيم أنصار الشريعة التونسي، المصنف من قبل وزارة الداخلية في تونس كتنظيم إرهابي.

وفي عام 2019 أصدر النائب العام الليبي مذكرة للقبض على عبد الحكيم بلحاج، لارتباطه بالهجوم الذي تم من قبل مجموعات مسلحة على الحقول والموانئ النفطية، وعلى قاعدة تمنهنت والتدخل في القتال الذي كان بين بعض القبائل الليبية.

ويرى مراقبون أن عودة عبد الحكيم بلحاج، إلى ليبيا في هذا التوقيت من الممكن أن يساهم في إشعال حرباً، لا سيما بعد لجوء رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، إلى التعاون مع قادة الميليشيات بغرب ليبيا في الآونة الأخيرة لدعمه للبقاء في السلطة بالقوة، بعد معارضته لقرار مجلس النواب الليبي بانتهاء ولاية حكومته وتعيين حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.