عبد الحميد دبيبة.. رئيس حكومة ليبيا أم آمر ميليشيات؟

0
614

يسعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، لنيل دعم الميليشيات في غرب ليبيا لمنع الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا من استلام مهامها.

فمنذ إعلان دبيبة، رفضه لقرار مجلس النواب الليبي بتكليف الحكومة الجديدة، يعكف على لقاء آمري الميليشيات في الغرب للحصول على دعمهم، بعد أن كان يصفهم بالـ“الشلافطية”.

واليوم الأربعاء، استقبل بشير خلف الله الشهير بـ البقرة، على الإفطار، عبد الحميد دبيبة، وعدد من قيادات مصراته، بمقر كتيبة رحبة الدروع.

يأتي هذا بعد أيام من اجتماع دبيبة، مع أبرز أمراء ميليشيات مدينة مصراتة، والذي ضم آمر ميليشيا “166” محمد الحصان، ومختار الجحاوي آمر “شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب”، وكذلك مع أحمد هاشم قائد “اللواء 53 مستقل”، وعبد السلام عليش، من كتيبة حطين، ومحمد أبو شعالة البوتشي، من لواء الحلبوص.

وقبل نحو أسبوعين صدر تقرير عن موقع “أفريكا إنتلجنس”، جاء فيه أن دبيبة، يسعى لتعزيز علاقاته مع التشكيلات المسلحة الرئيسية الموجودة في طرابلس، وهو ما من شأنه أن يساعده على الحفاظ على منصبه بعد أن منح مجلس النواب الثقة لفتحي باشاغا كرئيس لحكومة ليبية جديدة.

وذكر التقرير أن استمرار اعتماد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، على عبد الغني الككلي، المعروف بغنيوة، كرئيس لجهاز دعم الاستقرار، جاء كمحاولة للاحتفاظ بمنصبه.

كما أضاف التقرير أن تعيين أسامة عبد المجيد محمد، المعروف باسم أسامة طليش قائداً لجهاز الأمن المركزي في 24 مارس الماضي، يأتي أيضاً ضمن تعزيز علاقاته مع الميليشيات في غرب ليبيا.

وكان رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، وصف في بداية استلامه لمهام الحكومة الميليشيات في ليبيا، أن الميليشيات لا وجود لهم وأن السلطات الأمنية في البلاد تنحصر بين الجيش والشرطة فقط، ومن هم دون ذلك غير مرحب بوجودهم.

ولكن بعد إعلان مجلس النواب الليبي انتهاء ولاية حكومة دبيبة، وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، يحاول دبيبة، الآن التحالف مع الميليشيات، للاستقواء بهم والاستمرار على رأس السلطة.