أصدر رئيس الحكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، قراراً بمنح الإذن لمفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني لإنشاء مدارس دينية لمراحل التعليم الأساسي والثانوي بمختلف البلديات.
واستند قرار دبيبة، الذي حمل رقم 709، في صيغته على القانون 3/2015 الصادر عن المؤتمر العام بعد انتهاء ولايته والذي رفضت حكومة السراج التعامل به أو منح إذنا لإنشاء هذه المدارس.
وذكرت مصادر إعلامية أن الغرياني، وضع قرار دبيبة، موضع التنفيذ ويوجه بإنشاء المدارس الدينية للتعليم الابتدائي والثانوي بمختلف البلديات المستهدفة.
وعرف الصادق الغرياني بمواقفه المثيرة للجدل في الأوساط الليبية و تحيزه لأطراف إسلامية متشددة في ليبيا، ودعمه للجماعات المتطرفة، فضلاً عن مولاته لتيار الإخوان المسلمين والتقرب إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة المقربة من تنظيم القاعدة.
وكان مجلس النواب الليبي قرر في عام 2014 عزل الصادق الغرياني، من منصبه، كما قرر إلغاء دار الإفتاء وإحالة اختصاصاتها واختصاصات المفتي لهيئة الأوقاف في الحكومة المؤقتة.
ويرى مراقبون أن قرار دبيبة، يأتي كمحاولة لكسب رضاء جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة لدعمه للبقاء في السلطة بعد ما أعلن مجلس النواب الليبي انتهاء ولاية حكومته وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.