36 عاما على الغزو الأمريكي لليبيا.. يوم ارتكبت المذابح باسم محاربة الإرهاب

0
204

تحل علينا اليوم الذكرى الـ 36، للغزو الأمريكي للأراضي الليبية، عندما استهدفت 66 طائرة أمريكية حديثة ومتقدمة، انطلقت من قواعد بريطانية، أهدافاً هامة واستراتيجية في العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي.

جهزت الولايات المتحدة في ذلك الوقت التهمة التي تلصقها بأي دولة تقرر التدخل فيها عسكريا، فقالت إن ليبيا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الإرهاب الذي تواجهه الولايات المتحدة وأن عليها أن تدفع الثمن، فهيأت القيادة الأمريكية الظروف للقصف بمبررات واهية لا أساس لها من الصحة.

وتعد تلك الذكرى، هي ذكرى لمذابح وجرائم حرب ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في الأراضي الليبية، فقبل ذلك الهجوم، خرج المتحدث باسم البيت الأبيض حينها، قال إن كل المناطق التي تم استهدافها في ليبيا عسكرية، إلا أن القصف الأول استهدف ضاحية مكتظة بالسكان وهي ضاحية “بن عاشور” فقُتلوا فيها ما قتلوا.

أما عن تفاصيل العملية العسكرية، فكانت عبارة عن مجموعة عمليات جوية مشتركة، بين القوات الجوية والبحرية وقوات المارينز الأمريكية، وعلى الرغم من الهجوم الضاري، إلا أن المقاومات الأرضية ووسائل الدفاع الجوي الليبي تصدت ببسالة للهجوم الجوي الأمريكي وأسقطت عدد من الطائرات الأمريكية.

أما عن السبب الحقيقي وراء ذلك الغزو الغاشم، فكانت بسبب مطالب ليبيا المتعلقة بخليج سرت، والمناوشات التي جرت بين البلدين حول هذا الأمر، والتي استمرت لعدة سنوات، فكان رد الولايات المتحدة وقتها، هو استهداف أهدافا أرضية داخل ليبيا، وتوغل البحرية الأمريكية لمسافة 12 ميل بحري داخل المياه الإقليمية الليبية.

 وبعد تلك المناوشات، أراد الولايات المتحدة اتخاذ سبب يبدو حقيقي من أجل الغزو، حتى لا تتشوه صورتها أمام الرأي العام الدولي، فاستغلت انفجار قنبلة في ديسكو لابيل في برلين، والتي أدت إلى مقتل جنديين أمريكيين وامرأة تركية وجرح 22 آخرين.

أدعت الولايات المتحدة وقتها أنها حصلت على نسخة برقية من عملاء ليبيين في ألمانيا الشرقية شاركوا في الهجوم.