تحركات مشبوهة داخل ليبيا.. كيف تحاول تركيا إنقاذ اقتصادها؟

0
112

تشهد الأراضي الليبية على مدار الفترة الماضية، تحركات تركية مشبوهة، ضمن المخطط التركي الذي بدأ على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي استهدف تفكيك ليبيا وتدميرها من خلال شق الصف الليبي وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب.

أيادي الأتراك في ليبيا، خلال الآونة الأخيرة، تمثلت في عدد من الاجتماعات والجلسات المشبوهة، ومباحثات أثارت الشكوك، خاصة في ظل الأزمة السياسية الجديد التي تعانيها البلاد، بسبب رفض عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، تسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.

وخلال أقل من أسبوع، كان للسفير التركي في ليبيا، كنعان يلماز، نشاط ملحوظ ومكوكي، من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولين ليبيين، دون أن يعرف أحد السبب وراء تلك اللقاءات وماذا يرغب الجانب التركي من تلك اللقاءات في هذا الوقت الحساس من عمر البلاد.

بدأت لقاءات السفير التركي، بلقاءه يوم 3 أبريل الماضي مع رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وبعد بيوم واحد فقط، التقى بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وفي 5 أبريل، استقبل نائب رئيس مجلس الدولة ماما سليمان.

لقاءات واجتماعات السفير التركي في ليبيا لم تقف عند هذا الحد فقط، ففي 6 أبريل التقى برئيس الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي، فكان لتلك الاجتماعات علامات استفهام كبيرة خاصة وأن الجانب التركي كان دائما يتعامل بشكل عدائي مع ليبيا وهو من أحدث فيها الجانب الأكثر من الخراب.

تركيا كانت ومازالت هي المخرب الأول بالأراضي الليبية، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى أن ليبيا إرث أجداده له ولأبنائه من بعده، وأنه لن يتكرها بسهولة، ولن يستجب إلى الدعوات الخارجية التي تطالبه بوقف التدخل وسحب قواته النظامية والمرتزقة منها، حتى تبدأ مرحلة سياسية جديدة.

حولت تركيا من خلال تدخلها السافر العاصمة الليبية طرابلس إلى قاعدة عسكرية كبيرة لقواتها، بعد أن مولت وسلحت الميليشيات والعصابات المسلحة لتواجه الجيش الوطني الليبي، كما دعمت الإرهابيين والمتشددين.