دعت بريطانيا وإيطاليا إلى مواجهة الإفلات من العقاب في ليبيا، وذلك خلال كلمات ممثلين عنهما في الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
ورحبت السفيرة البريطانية لحقوق الإنسان ريتا فريش بالتقرير الصادر عن بعثة تقصي الحقائق بشأن ليبيا، معتبرة أن ذلك مهم لإنهاء إفلات منتهكي حقوق الإنسان في البلاد من العقاب.
وعبرت فريش خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان عن قلقها من حالات الاختفاء القسري وتقارير الاتجار بالبشر، والقيود المفروضة على حرية الإعلام ومجموعات المجتمع المدني، إضافة إلى إساءة معاملة المهاجرين غير القانونيين.
وأكدت على دعم بريطانيا لتجديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في ليبيا؛ من أجل ضمان استمرار متابعة حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع، معتبرة أن مساهمة البعثة في العدالة الانتقالية والمصالحة ستظل جزءًا من عملية السلام.
في سياق متصل أكد الممثل الإيطالي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف جيان لورنزو كورنادو تقديره لعمل البعثة مشيرًا إلى دعم بلاده للمجهودات التي قام بها أعضائها، معبرا عن قلق بلاده إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في ليبيا، ومن بينها الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية إلى جانب أعمال الترهيب والعنف السياسي.
وأضاف كورنادو أنه من المهم التأكيد على المسؤولية الجنائية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مضيفًا أن مكافحة الإفلات من العقاب واستعادة العدالة أمران أساسيان لتعزيز الحوار والمصالحة الوطنية في ليبيا، داعيًا جميع الأطراف في ليبيا إلى ضمان الوصول الفوري والحر دون عوائق لأعضاء البعثة لاستكمال مهامهم.
