خبير ليبي يكشف تفاصيل بيع حصة مارثون النفطية.. ويتحدث عن تجاوزات دبيبة

0
1516
عبد الحميد دبيبة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
عبد الحميد دبيبة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال الخبير في اقتصاديات وتقنيات الطاقة في ليبيا، محمد عمر شماكة، إن المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج، يسأل عن التفريط في حصة شركة “مارثون” في امتيازات الواحة، وأن هذه الصفقة تمت بضغوط خارجية ونحن ليس لنا مصلحة في التفريط في البترول.


وتسائل شماكة، خلال مداخلته في برنامج “فلوسنا”، عن سبب موافقة عبد الحميد دبيبة على إتمام الصفقة رغم رفض وزير النفط محمد عون، مضيفاً أنه تجاوز صلاحيات الوزير وكان من المفترض أن يجلس رئيس الحكومة وعون ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وتشاورا حول الصفقة وعدم إتمامها.


وتابع أنه كان من المفترض لو كان لدينا حكمة في بلادنا وتحمل للمسؤولية من قبل المسؤولين كانوا ما خلوا الأجنبي يتحكم فينا وكانوا قطعوا الطريق على أي طرف، والمفترض ما تتم مثل هذه الصفقات.


وأفاد أنه كان من المفترض الاعتماد على الخبرات الحقيقية لاتخاذ القرار المناسب، وأنه لو كانت الدولة مسؤولة لم نصل لهذه الدرجة، ولم يكن لأحد أن يتدخل في هذه الصفقة، ونحن ضعاف، مؤكداً على وجود تدخل أجنبي في كافة الشؤون درجة أنه لو اكتشف وجود مخالفات وتجاوزات لا يسمح له.


وتحدث الخبير الاقتصادي عن أزمة “خزان غزة”، والذي كلف الدولة الليبية نصف مليار دولار بين شركة مليتة وشركة إيني الإيطالية، بتنفيذ شركة كورية، ومجرد ما بدوأ في العمل طلبوا زيادة في السعر حوالي 40 %، وتم تكليفي باللجنة المسؤولة عن التحقيق، وتواصلت مع الشركة الكورية وردينا المبلغ كان حوالي 182 مليون دولار، بعدها قامت علينا الدنيا من أقطاب الفساد، ومن يومها في تحقيقات مع قوة الردع والأمن القومي والنائب العام.


وأفاد أن مسؤولي الشركة الأجنبية طلبوا الاجتماع معي في تونس، وهددوني مباشرة بأن سبب كل هذه المشاكل، رديت بإن المشاكل كلها سبب الرشاوي والغش من طرف الشركة.


وأوضح أن تم دفع نحو 24 مليون دولار خارج العقد دفعتها شركة مليتة للنفط كرشاوى لكن ردينها، وحطوها في العقد إنه عميل ليبي بحيث يضمن 10 % نسبة عن كل دفعة، مؤكداً أن مسؤول شركة إيني شمال إفريقيا اللي موجود في طرابلس وبيتر ميلت سفير بريطانيا السابق، وهذا رجل تجاوز كل الحدود وتدخل في كل شيء.


واستحوذت شركة “توتال” الفرنسية على حصة شركة “مارثون” في امتيازات الواحة، بقيمة 650 مليون دولار لزيادة الإنتاج بحوالي 180 ألف برميل يومياً، وهو ما ناشدت هيئة الرقابة الإدارية الليبية رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة بإيقاف أي إجراءات تتعلق بإتمام بيع حصة شركة “توتال” الفرنسية إلى حين انتهاء الهيئة من متابعة وتقييم ملفها.

وفي نوفمبر الماضي، راسل عبد الحميد دبيبة، شركة توتال الفرنسية، عارضاً عليها شراء حصة في شركة الواحة، والتي تمتلكها شركة أماريدا هيس الأمريكية.

وكشفت خطابات مسربة لتفاصيل الخطابات التي وجهها دبيبة إلى شركة توتال، عن مطالبته للشركة بإتمام الشركة بسرعة، حيث بلغ حجم الحصة التي يرغب رئيس الحكومة في بيعها 8.16% من قيمة الشركة.

وتعد هذه الواقعة، هي الأولى من نوعها في تاريخ ليبيا، حيث خاطب رئيس حكومة، مدير شركة أجنبية، في وقت كان يجب فيه أن تكون المراسلة باسم مؤسسة النفط ووزارة النفط والغاز .