يعيش السوق الليبي أسوأ فتراته على الإطلاق في ظل تحذيرات من أزمة غذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتعطل حركة القمح الدولية كون البلدان الأكبر في السوق الدولية.
وفي هذا التوقيت الحرج، خرجت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، ببيان هزلي، أمس الثلاثاء، أعلنت فيه عن ترتيبات لاستيراد 150 ألف طن دقيق من تركيا.
هي مجرد ترتيبات، وليس إتمام الصفقة، فالحكومة المنتهية التي وقفت عاجزة أمام أزمة ارتفاع الأسعار ونقص الدقيق، صارت تبحث عن أي شيء، ولجأت لحليفها التركي للدفع بمجرد 150 ألف طن دقيق.
الأمر لا يعدو كونه اتفاقات سياسية لمحاولة إنقاذ الحكومة، فتركيا فرضت حظر تصدير للسلع الاساسية مع اشتعال الازمة الروسية الأوكرانية.
فمدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة طارق النجار، قال لكبير المستشارين التجاريين بسفارة تركيا لدى ليبيا، إن هناك ضرورة لاستثناء ليبيا من إجراءات حظر التصدير الصادرة مؤخراً بجمهورية تركيا، وعدم فرض قيود على تعاقدات توريد السلع المبرمة لصالح الشركات الليبية، وهو وفق بيان رسمي.
لجوء حكومة دبيبة لتركيا، بدء منذ 10 مارس، حين التقى وزير الاقتصاد، محمد الحويج، بالسفير التركي كنعان يلمز، وناقشا آلية التعاون التي تيسّر حركة التبادل التجاري بين البلدين، والمتمثلة في السلع الاستراتيجية الأكثر احتياجاً لدى المواطن كالدقيق والزيت.
تركيا لن تفرط في حبة قمح، الأرقام تقول ذلك، ففي فبراير الماضي قال رئيس المجلس الوطني للحبوب في تركيا، أوزكان تاشبينار، إن بلاده في حاجة لمعدل 20 مليون طن من القمح السنوي للسوق المحلي في تركيا، ويتم إنتاجه في بلادنا.
وفي عام 2021، استوردت تركيا ما يقرب من 9 ملايين طن من القمح العام الماضي، وفق أوزكان، منوهاً أن حوالي 65 بالمائة من الكمية المذكورة تم شراؤها من روسيا و15 بالمائة من أوكرانيا.
وتستخدم تركيا القمح المستورد في منتجاتها التصديرية، فهي الأكثر تصديراً للدقيق في العالم، لكن في ظل الأزمة الحالية حظرت التصدير، ما يعني أن إخراج 150 ألف طن دقيق مجرد دعم سياسي، مع أن الكمية لا تذكر لها.
وتصنف ليبيا ضمن البلدان العشرة الأولى التي اشترت معظم الحبوب الأوكرانية في العام 2020 ، وأبرز الدول المستوردة هي على الترتيب: الصين، مصر (1.12 مليار دولار)، إندونيسيا، إسبانيا، هولندا، تركيا (473 مليون دولار)، تونس (347 مليون دولار)، بنغلاديش، كوريا الجنوبية، ليبيا (265 مليون دولار).
وتستهلك ليبيا نحو 1.26 مليون طن من الحبوب سنوياً، وتستورد 95% من القمح اللين، فيما تغطي باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي، الأمر الذي يجعلها عرضة لتقلبات السوق الدولية.
- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء




