باشاغا لـ”الأمين العام للأمم المتحدة”: الهدف الرئيسي لحكومتي إجراء الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي

0
200

تلقى رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، اليوم الخميس، اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تناولا خلاله الأوضاع الحالية في ليبيا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، إن باشاغا، شدد خلال الاتصال على أن الهدف الرئيسي للحكومة هو الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وأضاف المكتب الإعلامي أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد على ضرورة حفظ الاستقرار، وأشاد بالدعم الواضح الذي تلقته الحكومة عند تكليفها.

كما شدد الطرفان على ضرورة التعاون مع البعثة الأممية للدعم ومستشارة الأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، خلال الفترة القادمة.

من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أعرب خلال اتصاله بباشاغا، عن قلقه العميق إزاء “الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا، والذي يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”.

وذكر أن غوتيريش، شدد على ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، مع التأكيد على رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية.

كما أشار غوتيريش، إلى أن المأزق الحالي يتطلب إجراء حوار عاجل لإيجاد طريقة توافقية للمضي قدما، وكرر دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز”.

وأكد دوجاريك أن غوتيريش أجرى الاتصال الهاتفي في وقت سابق من هذا الشهر، مبينا أن “جزءا كبيرا من الهدف من هذه الاتصالات هو تعزيز المساعي الحميدة لوليامز، وجهودها في جمع الأطراف”.

وردّا على سؤال يتعلق فيما إذا كان الأمين العام يعترف بحكومة فتحي باشاغا، قال ستيفان دوجاريك إن غوتيريش تحدث مع الرجليْن، وليس مع شخص واحد فقط، والأمم المتحدة لا تعترف بدول، ولكنها تعترف بوجود وضع في ليبيا فيها تنافس على السلطة مع مخاطر كبيرة من تراجع الأوضاع.

وتابع: “الأمين العام ليس بصدد تعيين رؤساء وزراء أو وزراء، تركيزنا ينصب على محاولة تجنب أزمة أسوأ من ذلك، وقلنا دائما إنه يجب اختيار قادة ليبيا من خلال عملية بقيادة ليبية شفافة وخاضعة للمساءلة”.

وأكد المتحدث الرسمي أن الأمين العام لا يطلب من أي جهة تقديم الاستقالة، مردفا: “ما قلناه هو أن وليامز تقدم مساعيها الحميدة وتحاول جمع الأطراف، حتى يكون الحل مدعوما من قبل الشعب الليبي وأن تكون القرارات السياسية حول القيادة متفق عليها من خلال عملية شفافة وخاضعة للمساءلة، الأمر لا يتعلق باختيار الأمين العام لشخص مفضل”.

وشدد على أن الهدف هو محاولة نزع فتيل الموقف، حتى يكون هناك وضوح للشعب الليبي وسلام للشعب الليبي، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الهدوء وعلى المكاسب التي أفادت الشعب الليبي.